.gif)
سيدي الرئيس نحيطكم علما أننا مجموعة من المواطنين الضعفاء الذين فرض علينا الغبن والتهميش والبطالة ان نركب الأخطار ونجوب الصحاري القاحلة بحثا عن لقمة العيش ،
سيدي الرئيس اننا شريحة كي لا أقول مجموعة مكونة من عشرات الآلاف نقوم بتنظيم رحلات داخل وطننا العزيز - وهي حق دستوري لكل مواطن موريتاني(حرية التنقل)- فيعترضنا الجيش الوطني وبدل تأميننا ومساعدتنا يقوم بحرق ممتلكاتنا وسحلنا وتقييدنا وتارة إطلاق الرصاص الحي علينا ومطاردتنا وعندما نستسلم يتم حملنا في الشاحنات بطريقة مهينة وكأننا لصوص أو قطاع طرق ،سيدي الرئيس من المسلمات الجنائية في كل التشريعات مبدأ لاجريمة ولا عقوبة إلا بنص سابق لإرتكاب الجرم، فبأي حق يتم عقابنا بهذا الطريقة في ظل غياب قانون يجرم التنقيب عن الذهب في صحراء موريتانيا؟
هل نحن في دولة يحكمها القانون، ام اننا رجعنا إلي القرون الوسطى وقانون القوي يأكل الضعيف؟
سيدي الرئيس هل من الانصاف ان يتم تعذيب مواطنين وحرق ممتلكاتهم من طرف الجيش الوطني لأنهم يبحثون عن لقمة العيش؟
سيدي الرئيس هل تعلم أن معظم هؤلاء اقترض مؤونة السفر بأمل ان يقضيها عندما يعود بخنشة من حجارة انتزعها بأظافره من اعماق الأرض ولكن هيهات !!!
هاهي المؤونة التي اقترض تحرق من طرف الجيش؟
سيدي الرئيس هل تعلم ان لهؤلاء الأشخاص أسر ينتظرون عودتهم بما يسدون به رمقهم؟
سيدي الرئيس اننا نطالب بتعويض لكل فرد عن الأضرار المعنوية والمادية التي لحقت به ، كما نطالب بسن قوانين واضحة في مجال التنقيب وتنظيم هذا الحقل المهم بطريقة تضمن للمواطن حقوقه وكرامته.
عن منقبي الشمال بمنطقة اكليب اندور:
صالح ولد اسويدات
بتاريخ: 10/02/2020
