السودان: الإعلان عن أول حكومة بعد الإطاحة بالبشير | صحيفة السفير

السودان: الإعلان عن أول حكومة بعد الإطاحة بالبشير

جمعة, 06/09/2019 - 11:51

اعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الخميس تشكيلة أول حكومة ترى النور في السودان عقب أشهر من احتجاجات أطاحت بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في أبريل/نيسان الماضي، ما يشكل مرحلة رئيسية في العملية الانتقالية التي يفترض أن تؤدي إلى حكم مدني.

وقال حمدوك في مؤتمر صحافي "أعلن الآن تشكيل الحكومة، اليوم نبدأ مرحلة جديدة من تاريخنا"، مؤكدا أن "أهم أولويات الفترة الانتقالية إيقاف الحرب وبناء السلام".

وأضاف "هذه الفترة الانتقالية إن أحسنا إدارتها، ستفتح لنا الطريق. حاليا موفر لنا مناخ وفرصة كبيرة جدا للوصول إلى السلام"، مؤكدا "الالتزام بالعدالة والعدالة الانتقالية".

وأرجئ إعلان الحكومة الجديدة أياما عدة لمنح رئيس الوزراء وقتا كافيا للاختيار بين الأسماء التي رشحها المجلس العسكري و"قوى إعلان الحرية والتغيير"، رأس حربة الحركة الاحتجاجية التي أطاحت البشير.

18 وزيرا بينهم أربع نساء

وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفرنسية أن الحكومة الجديدة تضم 18 وزيرا، بينهم أربع نساء أبرزهن وزيرة الخارجية أسماء محمد عبد الله.

ومن الوزراء أيضا وزير رئاسة مجلس الوزراء عمر بشير مانيس ووزير الدفاع جمال عمر محمد ووزير الداخلية الطريفي إدريس ووزير العدل نصر الدين عبد الباري ووزير المالية والتخطيط الاقتصادي إبراهيم أحمد البدوي.

وتشكل مجلس سيادي في السودان بعد توقيع اتفاق تاريخي بين المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى الحكم بعد البشير وقادة الاحتجاجات في 17 أغسطس/آب.

ويتضمن هذا الاتفاق الخطوط الكبرى لمرحلة انتقالية من المقرر أن تستمر ثلاثة أعوام ونيفا وتمهد لإجراء انتخابات ديمقراطية. النهوض بالاقتصاد هو العقبة الأكبر أمام الحكومة الجديدة وأحد أبرز تحديات الحكومة الجديدة هو النهوض باقتصاد السودان الذي طالته عقوبات أمريكية طوال عقدين.

ورفعت واشنطن الحظر على السودان في العام 2017 مع إبقاء البلاد في لائحتها السوداء "للدول الداعمة للإرهاب"، الأمر الذي أضر حسب المسؤولين السودانيين بالنمو الاقتصادي وعطل جذب مستثمرين أجانب.

وتسلم عبد الله حمدوك منصبه رئيسا للوزراء في 21 أغسطس/آب.

ويعد السودان بين أفقر دول العالم. وصنفته الأمم المتحدة العام الماضي في المرتبة الـ167 من 189 على مؤشرها للتنمية البشرية.

ويتوقع أن تكافح حكومة حمدوك الفساد المستشري، إضافة إلى تفكيك التيار الإسلامي المتوغل في الدولة العميقة خلال حكم البشير.

 

فرانس 24