استئناف الحملة الانتخابية للرئاسة في تونس قبل يومين من الاقتراع | صحيفة السفير

استئناف الحملة الانتخابية للرئاسة في تونس قبل يومين من الاقتراع

خميس, 10/10/2019 - 13:01

استؤنفت اليوم الخميس في تونس حملة الانتخابات الرئاسية غداة إطلاق سراح المرشح الرئاسي نبيل القروي الذي كان موقوفا بتهم غسل أموال وتهرب ضريبي ويبقى أمامه يومان لإقناع ناخبيه بالتصويت له قبل موعد الاقتراع الأحد.

أطلق القضاء التونسي الأربعاء سراح نبيل القروي (56 عاما) بعد توقيفه لـ48 يوما وقد تمكن من الوصول الى الدورة الرئاسية الثانية اثر حصوله على 15,5 في المئة من الأصوات مع أستاذ القانون الدستوري المتقاعد قيس سعيّد الذي حلّ أولا بحصوله على 18,4 في المئة.

مع خروج القروي من سجن "المرناقية" بالعاصمة تونس استقبله أنصاره رافعين صوره وغادر في سيارته محاطا برقابة أمنية قبل أن يلتحق بأعضاء حملته في مقر الحزب بالعاصمة.

لم يشمل قرار الإفراج شقيقه غازي القروي المطلوب لدى القضاء والذي ترشّح عن دائرة بنزرت (شمال) وفاز بمقعد. ولم ترشح أيّ معلومات عنه وعن مكان وجوده ويتواصل التحقيق مع نبيل القروي بالرغم من إطلاق سراحه.

ورفض القضاء مطالب افراج عديدة تقدم بها محاموه منذ توقيفه في 23 آب/أغسطس الفائت وقبل انطلاق حملته الانتخابية.

أظهر مقطع فيديو للقروي نشر في موقع فيسبوك ليل الأربعاء لقاءه بأعضاء حملته وهو يشكر زوجته سلوى السماوي التي قامت بحملته بالوكالة طيلة غيابه، وقال "لا أعرف هل بامكاني أن اقدم أفضل منها".

استأنف منافسه سعيّد حملته الانتخابية بعد ان قرّر السبت الفائت تعليقها شخصيا "لغياب مبدأ تكافؤ الفرص" بينه وبين القروي في مخاطبة الناخبين.

أعلنت صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي ان برنامجه يبدأ بزيارات ميدانية لعدد من المدن في محافظة سوسة (شرق) الخميس.

عنونت صحيفة "المغرب" الخميس " الافراج عن نبيل القروي... وماذا بعد؟" وقدرت ان "الحيز الزمني سيكون ضيقا للحملة الانتخابية وقد يفضل القروي التحرك في جهات رمزية".

-مناظرة تلفزيونية حاسمة-

ومن المنتظر ان ينظم التلفزيون الحكومي مناظرة تلفزيونية ستكون حاسمة تجمع المتنافسين ليل الجمعة قد تشهد متابعة واسعة من قبل التونسيين بالنظر الى امكانية مشاركة المرشحين في الحملات الانتخابية للدورة الثانية.

لم يتمكن القروي من حضور المناظرة التلفزيونية قبل الدورة الأولى وشارك فيها سعيّد وباقي المرشحين ال 24 ولقيت متابعة كبيرة من التونسيين.

وشكل قيس سعيّد (61 عاما) مفاجأة الدورة الأولى. لم يقم بحملة انتخابية واسعة واقتصرت غالبية تحركاته على بعض الزيارات الميدانية لأحياء في العاصمة تونس.

يلقبه طلبته بالشخصية التي تكرس حياتها لمهنتها وهي التدريس ويظهر في صورة الانسان المستقيم والصارم ونادرا ما يبتسم.

أطلقت عليه تسمية "روبوكوب" من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لأنه دائما ما يتحدث اللغة العربية بطلاقة وبصفة مسترسلة دون توقف.

يرفع لواء مبادئ الثورة التونسية انطلاقا من شعار "الشعب يريد، نحن لا نستطيع تغيير الجغرافيا ولكن نستطيع تغيير التاريخ" ويدعو الى لامركزية القرار السياسي وتوزيع السلطة على لجان محلية.

يتقدم سعيّد للرئاسة مدعوما بحزب "النهضة" الذي حل أولا في الانتخابات البرلمانية ب52 مقعدا.

ويدعى الأحد أكثر من سبعة ملايين تونسي لاختيار الرئيس القادم للبلاد وناهزت نسبة المشارك في الدورة الأولى الخمسين في المئة.

وأفرزت الانتخابات النيابية التي توسطت دورتي الرئاسية، فوز حركة النهضة ب52 مقعدا تلاها حزب القروي "قلب تونس" ب38 مقعدا. وتأكد مشهد برلماني مشتت الكتل بغياب حزب ذي غالبية تمكنه من تشكيل حكومة والمصادقة عليها في البرلمان ب109 صوتا.

يرى مراقبون أن توقيف القروي كان له تأثير على الانتخابات التشريعية بالرغم من كونها أهم من الرئاسية بالنظر الى ان صلاحيات رئيس البلاد يمنحه الدستور صلاحيات أقل نسبيا من رئيس الحكومة.

ويكلف الرئيس المنتخب بملفات الدفاع والأمني القومي والشؤون الخارجية أساسا.

 

 AFP