بوركينا فاسو: الناخبون يختارون رئيسا للبلاد وسط أجواء من التوتر السياسي والأمني | صحيفة السفير

بوركينا فاسو: الناخبون يختارون رئيسا للبلاد وسط أجواء من التوتر السياسي والأمني

أحد, 22/11/2020 - 12:42

يدلي الناخبون في بوركينا فاسو الأحد بأصواتهم لانتخاب رئيس وبرلمان في أجواء من التوتر السياسي والأمني، بينما تخشى المعارضة حدوث "تزوير على نطاق واسع" من قبل معسكر الرئيس روش كابوري المرشح لولاية جديدة، وتهدد بعدم الاعتراف بالنتائج.

ودعي نحو 6,5 ملايين ناخب إلى التصويت في الاقتراع الذي لن ينظم في نحو خمس البلاد بسبب غياب الدولة في بعض المناطق في الشمال والشرق، التي تشهد هجمات جهادية وعنفا شبه يومي بين المجموعات السكانية.

ويواجه روش مارك كريستيان كابوري الذي انتخب في 2015 ويسعى لولاية ثانية 12 مرشحا من بينهم زفيرين ديابري زعيم المعارضة، وإيدي كومبويغو، مرشح حزب الرئيس السابق بليز كومباوري الذي يشعر كثيرون بحنين متزايد إلى عهد نظامه الذي سقط قبل ست سنوات.

وصعد ديابري وكومبويغو اللذان يعتبران جديدين على الساحة السياسية، وأربعة مرشحين آخرين السبت الضغوط، مشيرين إلى احتمال حدوث تزوير في الاقتراعين الرئاسي والتشريعي.

وقال ديابري "من الواضح أن هناك عملية كبيرة دبرتها السلطة لتزوير واسع لإضفاء الشرعية" على فوز للرئيس المنتهية ولايته من الدورة الأولى، مهددا بعدم "قبول النتائج التي تشوبها مخالفات".

ورد رئيس الحزب الرئاسي سيمون كومباوري بالقول: إنه "يرفض (...) مزاعم التزوير التي أعلنتها المعارضة لتحضير الجمهور لنشر النتائج"، مؤكدا أنه لا حاجة إلى "أي تزوير للفوز بالانتخابات".

ويرجح فوز كابوري في مواجهة معارضة أخفقت في توحيد صفوفها على الرغم من حصيلة أدائه على الصعيد الأمني التي ينتقدها معارضوه ومراقبون بشدة، معتبرين أنه لا يتحرك في هذا المجال.

وفي تغريدة على تويتر صباح الأحد، دعا كابوري الناخبين إلى "التعبير عن خيارهم بحرية"، مؤكدا أن هذا الاقتراع يشكل "منعطفا حاسما لتعزيز ديمقراطيتنا".

وتشهد بوركينا فاسو البلد الزراعي الغني بالمناجم في منطقة الساحل الذي كان وجهة مهمة للسياح والمنظمات غير الحكومية، أسوأ أوقاتها منذ استقلاله في 1960. فهي غارقة منذ خمس سنوات في دوامة من العنف، مثل جارتيها مالي والنيجر.

 

فرانس24/ أ ف ب