أشرف رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم الخميس في مقاطعة توجنين بنواكشوط الشمالية، على وضع الحجر الأساس لأول محطة هجينة في البلاد بقدرة 220 ميغاوات.
وتتميز هذه المحطة بهندسة فنية تجمع بين مصادر متعددة للطاقة، تشمل محطة شمسية كهروضوئية بقدرة 160 ميغاوات، ومحطة طاقة هوائية بقدرة 60 ميغاوات، ونظام تخزين بالبطاريات يوفر 370 ميغاوات ساعة، لتوفير إنتاج منتظم يغطي فترات ذروة الاستهلاك ويضمن استقرار الشبكة ودعم الإنتاج.
وسيتم ربط هذه المحطة، التي يتولى القطاع الخاص تكلفة بنائها البالغة 120 مليار أوقية قديمة، بالشبكة الكهربائية عبر محطة تحويل بجهد 225/33 كيلوفولت لنقل الطاقة بأمان إلى منشآت الشركة الموريتانية للكهرباء.
ويهدف هذا المشروع الاستراتيجي، الأول من نوعه في البلاد، إلى التحكم في تكلفة الإنتاج، ودعم تنافسية قطاعات الصناعة والتعدين والزراعة، من خلال توفير طاقة موثوقة، وخلق فرص عمل، وتعزيز الخبرات الفنية الوطنية، وخفض التلوث وتسريع الانتقال إلى الطاقة المتجددة.
وسيتم إنجاز هذا المشروع الهيكلي وفق مقاربة جديدة قائمة على إدماج القطاع الخاص في استثمارات البنية التحتية الكهربائية، لتكريس السيادة الطاقوية عبر إطلاق مشاريع طاقوية كبرى دون اللجوء إلى القروض أو الديون الخارجية أو حتى صرف ميزانيات الدولة.
ويجسد هذا المشروع، المزمع بدء إنتاجه الفعلي في الربع الأخير من عام 2026، رغبة الحكومة في تسريع عملية التحول الطاقوي، والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري المستورد، وتعزيز الإمداد الكهربائي للسكان والاقتصاد الوطني.


.jpg)
