موريتانيا تسير.. | صحيفة السفير

موريتانيا تسير..

خميس, 20/10/2016 - 16:12

شهدت موريتانيا خلال السنوات الأخيرة طفرة تلاحظ فى كل الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وكذا الجانب السياسى الذى شهد هو الآخرطفرة ذات مذاق خاص تجسدت فى مناخ التآخى بين مكونات الشعب من تسوية للأرث الانسانى ومكافحة آثار الاسترقاق التى عانت منه البلاد كغيرها من دول العالم التى مرت خلال مراحل تطورها ونموها بتلك الظاهرة المشينة ,كما شهد جانب التعبير عن الآراء هو الآخرنشاطا محموما تتعدد أشكاله وأنماطه حسب مطالب أصحابها,ويكون ذلك فى الغالب على هيئة وقفات أمام المبانى الادارية حاملين لافتات مكتوب عليها ما يصبون إليه وعلى الرغم من التعامل الحكيم للسلطات مع تلك التظاهرات إلا أنها فى بعض منها تلجئ إلى استخدام القوة لفض ذلك التجمهر خوفا من تسلل أصحاب النوايا الغير حسنة للعبث بجو الوقار والسكينة التى ينعم بها المواطن,خاصة أن بلدنا تقع فى منطقة وضمن إطارى إقليمي وقارى ليس بالمستقر على الإطلاق نظرا لأنطلاقة شرارة ما بات يعرف بالربيع العربى وقتها. وماسبب وتسبب فيه من آلام ومعانات ما تزال ماثلة للعيان , وموريتانيا بحكم موقعها أجيوستراتجى ليست فى مأمن من أن تصبها حمة عدوى الربيع المذكور ولكن حسب رأي البعض كان التعاطى وإدارة الدفة وقتها تطغى عليه الحكمة معززة بالفطنة والكياسة العالية نظرا ان الاخبار القادمة من المشرق العربى حينها, وحتى من مغربنا العربى ليست سارة بكل المقاييس وتأكد بما لايدع مجالا للشك أن أبطال ذلك الربيع هم فى أغلبهم شبابا متحمسين لا يخافون بأسا ولا بطشا , وبناء عليه بدأت الساحة السياسية الوطنية تشهد حراكا محموما لاقبل لها به وصار الشارع الموريتانى فى حيرة من أمره لايحسد عليها فالمشرق وتقود أم الدنيا كما يحلوا للبعض أن ينعتها مصر تشهد غليانا لا سابق لها به ورسائلها المشرفة وغيرها لا شك وصلت الوهلة الاولى البلد الشنقيطى الذى يشهد محيطه الضيق وضعا صعبا إلى أقصى الحدود رئيس إستقل طائرته متجها نحوالديارالمقدسة ولكن فى هذه المرة المهمة تختلف عن مهمة الجاح لوجه خالقه, تاركا شعبه فى حيرة من أمره أصبح بين عشية وضحاها بلا رئيس كل هذا وذاك جعل الشباب الموريتانى يدخل فى جدال طويل بين التقليد الاعمى للطرق المتبعة بالربيع والعمل على تحريك الشارع والدخول فى حلقة مفرغة يصعب الخروج منها على مر السنين وبين المتمسكين بالخصوصية الموريتانية ومتبنين الاهداف المعلنة لدى إخواننا هناك من أهل الربيع محاولين تحقيق تلك الاهداف مع الحفاظ على أستقرارالبلد , ولقد تبنت السلطات الموريتانيه للوهلة الشعارات المرفوعة من لدن الشباب وبصفة تلقائية وإنتظم الشباب و نخبة الوطن تحت مسميات متعددة مشاريع أحزاب ومبادرات وهيئات ...جابت جميع ربوع االبلاد تشرح وتوضح لرأي العام مستقبل الشباب ومدى أهمية مشاركته فى تنمية البلاد وضرورة مشاركة النخب الوطنية فى تسيرالجمهورية , ولقد شهدت تلك الجولات والصولات إقبال لامثيل له وأثبتت أنه لكل مرحلة رجالا معهم وبهم يسهل العبور إلى بر الآمان , وعلى الرغم من النجاح الكبيرالذى توج المرحلة إنها لم تسلم من الأنتقائية التى أقصت بقصد أو بعدمه عناصربذلت مجهودات كبيرة فى الوصول إلى تلك النتائج المحمودة العواقب ,وتعلن هذه المجموعة الناشطة تمسكها بالخيارات الوطنية الكبرى وداعية من جديد إلى تمديد فترة الحوار الوطنى حتى يتسنى لجميع المهتمين التعبير عن آرائهم فى مقدمتهم مسألة المأمورية.

 

سيدأحمد الملقب :المليك ولد عبدى