أوباما في خطابه الاخير يدعو الأمريكيين إلى التمسك بالديمقراطية والوحدة | صحيفة السفير

أوباما في خطابه الاخير يدعو الأمريكيين إلى التمسك بالديمقراطية والوحدة

أربعاء, 11/01/2017 - 11:23

في إطلالة أخيرة بصفته رئيسا للولايات المتحدة، ألقى باراك أوباما خطابه الأخير من مدينة شيكاغو، التي شهدت انطلاقته السياسية، بحضور زوجته ميشال وابنتيه ونائب الرئيس جو بايدن. وتطرق أوباما إلى مجموعة من الإنجازات التي طبعت فترة حكمه كرئيس للولايات المتحدة لولايتين متتاليتين، داعيا الأمريكيين إلى التمسك بالديمقراطية والوحدة.

شكر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في خطابه الوداعي في شيكاغو مساء الثلاثاء مواطنيه على الدعم الذي قدموه له، مؤكدا أن الولايات المتحدة هي اليوم "أفضل وأقوى" مما كانت عليه عندما اعتلى السلطة قبل ثمانية أعوام.

وقال أوباما (55 عاما) في خطاب إلى الأمة، هو الأخير له قبل أن يسلم السلطة الأسبوع المقبل إلى دونالد ترامب (70 عاما)، أن التحدي الديمقراطي يعني "إما أن ننهض كلنا أو أن نسقط كلنا"، داعيا الأمريكيين إلى الوحدة "أيا تكن اختلافاتنا"، مع إقراره في الوقت نفسه بأن العنصرية لا تزال "عاملا تقسيميا" في المجتمع الأمريكي.

أوباما يدافع عن إنجازاته خلال ولايتين رئاسيتين

وشدد الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة على الإنجازات التي تحققت خلال ولايتيه المتعاقبتين، معددا خصوصا خلق الوظائف وإصلاح نظام التأمين الصحي وتصفية أسامة بن لادن.

وفي شيكاغو، المدينة التي رسم فيها سيرة حياته المهنية وأصبحت معقله السياسي، خصص أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة القسم الأكبر من خطابه الوداعي للدفاع عن الديمقراطية.

وقال "علينا جميعا، إلى أي حزب انتمينا، أن نتمسك بإعادة بناء مؤسساتنا الديمقراطية"، مشددا على قدرة الأمريكيين العاديين على التغيير".

وأضاف "عندما تكون معدلات المشاركة في الانتخابات من بين الأدنى في الديمقراطيات الحديثة، يتعين علينا أن نجعل التصويت أسهل وليس أصعب"، مشددا على أن "دستورنا هدية رائعة (...) ولكنه لا يتمتع بأي قدرة لوحده".

ولم يتمكن أوباما من حبس دمعة انحدرت على خده عندما التفت لشكر زوجته ميشال وابنتيه ماليا وساشا على التضحيات التي تعين عليهن القيام بها بسبب توليه الرئاسة.

وقال مخاطبا ابنتيه "من بين كل الأمور التي حققتها في حياتي، إن اعظم أمر أفتخر به هو أنني والدكما".

ولم ينس أوباما في خطابه التطرق إلى التغير المناخي، مؤكدا أن إنكار هذه الحقيقة العلمية هو "خيانة للأجيال المقبلة".

وقال "يمكننا ويتعين علينا أن نناقش الطريقة المثلى للتصدي لهذه المشكلة. ولكن الاكتفاء بإنكار المشكلة لا يعني خيانة الأجيال المقبلة فحسب، وإنما أيضا خيانة جوهر روح الابتكار وإيجاد الحلول العملية للمشاكل، وهي الروح التي أرشدت آباءنا المؤسسين".

وفي نهاية خطابه، عدل أوباما الشعار الشهير الذي أطلقه لحملته الانتخابية قبل ثماني سنوات من "نعم، نستطيع" إلى "نعم، استطعنا".

 

فرانس24/ أ ف ب