هل أدار ولد عبد العزيز ظهره لقضايا "العنف والتطرًف"؟! | صحيفة السفير

هل أدار ولد عبد العزيز ظهره لقضايا "العنف والتطرًف"؟!

ثلاثاء, 07/03/2017 - 17:04

يطرح غياب الرئيس محمد ولد عبد العزيز عن افتتاح أشغال المؤتمر الإسلامي الدولي حول "العنف والتطرف في ميزان الشرع"، الذي انطلق زوال اليوم في العاصمة انواكشوط، أكثر من استفهام خصوصاً وأن الرجل بادر من قبل في رعاية مؤتمرات مشابهة، عبًر خلالها عن اندفاع منقطع النظير تجاه مجابهة الغلو والتطرف.

وبما أنه كان من المنتظر بحسب جهات إعلامية قريبة من السلطة، أن يظهر ولد عبد العزيز اليوم في خرجة إعلامية بالموازات مع التظاهرة التي تنظمها أحزاب المعارضة الرافضة للتعديلات الدستورية، فقد ذهب البعض إلى أن الرئيس قطع عطلته بصحاري تيرس لافتتاح المؤتمر المذكور؛ غير أنه اكتفى بتمثيل الوزير الأول يحي ولد حدمين.

وإن كان غياب الرئيس عن مؤتمر بهذا الحجم يحضره علماء ومشايخ ومفكرين وباحثين من مختلف دول العالم الإسلامي، لا يجد مبرراً مقنعاً، إلا أنه يشي بنوع من إدارة الظهر لقضايا الغلو والتطرف، تعكس ربما تراجعا عن تسويق المقاربة الموريتانية حول حماية فكر أفراد المجتمع من الانحراف والتطرف العنيف.

هذا ومن المقرر أن يشهد المؤتمر الذي يدوم يومين، عروضا ومحاضرات عن العنف والتطرف الفكري، والنشأة والتطور، وأهمية التنسيق والتعاون وبناء الثقة بين المجتمعات والحكومات.

كما يناقش المؤتمر دور العلماء في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال من خلال تقديم الإسلام في صورته الناصعة، إضافة إلى تناول مواضيع تتعلق بالتحصين الفكري والثقافي للأمة.

ويشارك في المؤتمر عدد من الشخصيات، من بينها محمد أحمد راشد المزروعي، المدير التنفيذي للشؤون الإسلامية بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بالإمارات، والشيخ عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، ومحمد البشاري الأمين العام للاتحاد الإسلامي الأوروبي. -