في اليوم الاخير من حملته.. اردوغان يحث مواطنيه على التصويت بـ”نعم” | صحيفة السفير

في اليوم الاخير من حملته.. اردوغان يحث مواطنيه على التصويت بـ”نعم”

سبت, 15/04/2017 - 12:36

أعرب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان عن ثقته في تحقيق انتصار في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر اجراؤه غدا الاحد، والذي يتيح له توسيع صلاحياته الرئاسية، داعيا أنصاره إلى الاقبال على التصويت.
وقال اردوغان، أمام مسيرة في اسطنبول، في أول ظهور له ضمن ظهوره المقرر أربع مرات في المدينة في اليوم الاخير من حملته “أعتقد أن ما سيحدث، بإذن الله أن تمتلئ صناديق الاقتراع بالتصويت بـ/نعم./ بإذن الله، ستحتفل هذه الدولة بعيدها الخاص مساء غد”.
ودعا اردوغان أنصاره إلى التصويت، قائلا إنه شرف، بينما انتقد المعارضين للاستفتاء، الذي بادر إليه، مكررا رأيه بأن الجماعات الارهابية تدعم حملة “لا”.
وأضاف اردوغان “في 16 نيسان/إبريل، سننهي العمل، الذي بدأناه في 15 تموز/يوليو الماضي” في إشارة إلى تاريخ محاولة انقلاب فاشل، العام الماضي.
وعنونت صحيفة حرييت “الرسائل الاخيرة”، بينما سيشارك الرئيس في اربعة مهرجانات انتخابية، ورئيس الحكومة بن علي يلديريم في خمسة تجمعات كلها في اسطنبول.
والهدف هو اقناع اكبر عدد ممكن من الناخبين الذين ما زالوا مترددين قبل هذا التصويت الذي تبدو نتائجه غير محسومة.
وقال اردوغان في اول مهرجان السبت “ان شاء الله سيكون غدا يوم عيد لتركيا”، داعيا الاتراك الى التوجه الى مراكز الاقتراع.
وبعد تسعة اشهر على محاولة الانقلاب على اردوغان، دعي الاتراك الى التصويت الاحد حول اصلاح دستوري ينص خصوصا على الغاء منصب رئيس الوزراء لمصلحة تعزيز موقع الرئيس الذي سيمتلك صلاحيات واسعة.
وتؤكد الحكومة ان هذا الاصلاح لا بد منه لضمان استقرار البلاد والسماح لها بمواجهة التحديات الامنية والاقتصادية.
لكن الحكومة ترى في ذلك جنوحا الى التسلط من قبل رجل تتهمه بالسعي الى اسكات كل الانتقادات، خصوصا منذ المحاولة الانقلابية التي قام بها عسكريون في 15 تموز/يوليو.
– قلق –
ويدعم حزب العدالة والتنمية الاسلامية المحافظ الحاكم مع حزب العمل القومي هذا المشروع. وهذا التحالف ضروري لكنه هش اذ ان القوميين منقسمون بشأن الاصلاح.
واضطر الرئيس الجمعة لطمأنة حلفائه القوميين بعدما اتهم زعيم حزب العمل القومي دولت بهجلي احد مستشاري اردوغان بانه اعتبر ان الفدرالية احتمال قائم بعد الاستفتاء. وقال الرئيس التركي “لا يوجد شىء من هذا القبيل”.
ويعارض حزب العمل القومي اي شكل من اشكال الفدرالية يمنح المناطق الكردية في جنوب شرق تركيا نوعا من الحكم الذاتي.
ويرى المراقبون ان نتيجة الاستفتاء سيحددها الى حد كبير الناخبون القوميون الذين يعارضون اي تنازل للاكراد ويخشون ان يلين اردوغان موقفه من هذه المسألة بعد الاستفتاء.
وفي مؤشر الى القلق الذي يشعر به القادة الاتراك من تصريحات بهجلي، اكد رئيس الوزراء الجمعة انه سيقدم استقالته فورا “اذا كانت هناك مادة واحدة (في التعديل الدستوري) تمهد لدولة فدرالية”.
– امن –
يشغل الامن حيزا كبيرا في تنظيم الاستفتاء اذ ان السلطات تضاعف الاعتقالات في اوساط الجهاديين.
واوقف خمسة من عناصر تنظيم الدولة الاسلامية يشتبه بانهم كانوا يعدون لهجوم واسع قبل الاستفتاء، في اسطنبول الجمعة بعد 19 آخرين تم اعتقالهم في ازمير (غرب) الثلاثاء.
ودعا التنظيم الجهادي في العدد الاخير من اسبوعيته “النبأ” الى شن هجمات على مراكز الاقتراع في تركيا خلال الاستفتاء.
وشهدت تركيا سلسلة من الهجمات في الأشهر ال 18 الأخيرة تم تحميل مسؤوليتها الى مقاتلي تنظيم الدولة والمقاتلين الأكراد. ووقع آخر هجوم كبير تبناه تنظيم الدولة الإسلامية في الاول من كانون الثاني/يناير عندما هاجم مسلح ملهى ليليا وأطلق الرصاص على المحتفلين بليلة رأس السنة وقتل 39 شخصا.
وذكرت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة ان حوالى 33 الفا و600 شرطي سينشرون الاحد في اسطنبول لضمان حسن سير الاقتراع.
شغل اردوغان (63 عاما) منصب رئيس الوزراء بين 2003 و2014 قبل ان ينتخب رئيسا وهو منصب فخري الى حد كبير.
وبعد التعديلات الدستورية يمكنه البقاء في السلطة حتى 2029.
واتهمت الامم المتحدة تركيا “بانتهاكات كثيفة” لحقوق العمل والتعليم، مؤكدة ان 134 الف موظف اقيلوا من مناصبهم منذ اعلان حالة الطوارىء غداة الانقلاب الفاشل في 15 تموز/يوليو.
ورفضت وزارة الخارجية التركية التقرير معتبرة انه “اعلان سياسي” يسبق الاستفتاء.
تنتهي الحملة رسميا عند الساعة 18,00 (15,00 ت غ) من السبت.
وستفتح مراكز الاقتراع ابوابها بين الساعة السابعة والثامنة (04,00 و05,00 ت غ).

 

(ا ف ب)