صعوبة اختراق أطر الحوضين تدفع بالوزير الأول للاستنجاد بولد باب | صحيفة السفير

صعوبة اختراق أطر الحوضين تدفع بالوزير الأول للاستنجاد بولد باب

ثلاثاء, 23/05/2017 - 19:37

يبدو أن الوزير الأول المهندس يحي ولد حدمين، أدرك أخيرا قوة الوزير السابق في عهد ولد الطايع، الشيخ سيد احمد ولد باب في الحوضين خصوصاً في ما يتعلق بنفوذه الواسع داخل المجموعة التي ينتمي لها الرجلان.

فبحسب معلومات مؤكدة تحصلت عليها "السفير"، فقد بادر الوزير الأول إلى "مصالحة" ولد باب حيث أقام على شرفه حفل عشاء فاخر مساء الأربعاء الماضي في منزله بنواكشوط، بعد أن تسبب في إقالته من رئاسة سلطة تنظيم النقل أيام كان ولد حدًمين وزيرا للتجهيز والنقل.

ولد حدمين بعد أن وجد صعوبة في اختراق ابرز وجهاء وأطر الحوضين وهو يستعد لزيارة مسقط رأسه هناك في "جيگني" مروراً بمدن وتجمعات في كل من لعصابة والحوض الغربي، في محاولة لاستعراض زخم التحالفات التقليدية التي ابرمها مؤخرا مع بعض الشخصيات، وبعد أن اخفق في "استدراج" سلفه مولاي ولد محمد لغظف في زيارة ميدانية ظاهرها إطلاق حملة التعبئة لصالح التعديلات الدستورية المقترحة، وباطنها ضرب خصوم سياسيين طالما عكروا صفو الوزير وأربكوا حساباته المحلية فيما يتعلق بالولاءات والتحالفات، بادر في مراضاة الوزير والسياسي المخضرم ولد باب واعتذر له عن ما بدر منه في السابق، بل واصطحبه ليكونا معاً في جميع محطات الزيارة، وهي خطوة ذكيًة يحاول من خلالها ولد حدمين ضرب أكثر من عصفور بحجر..

فولد باب رغم بعده النسبي عن المشهد السياسي، إلا أنه ما يزال يحظى باحترام وثقة العديد من المجموعات خصوصاً في مقاطعتي الطينطان وتمبدغة، وهي مناطق لا يمتلك فيها الوزير الأول نفوذ سياسي يمكنه من تعبئة السكان لاستقباله على الأقل، خصوصاً في الطينطان بعد أن فضًل ابرز وجهاء المدينة ومنتخبيها التواري عن الأنظار والاكتفاء بتمثيل "ضيق" كشف للمتابعين حجم الخلافات السياسية التي عرفتها المنطقة في الآونة الأخيرة.