يدخل إضراب الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي يومه الأربعين، في تغاضٍ دولي رهيب، عن تعسُّف الكيان الصهيوني، ومواصلته أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي، في تحدٍّ صارخ للأمم المتحدة، والعالم بأسره، وللقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان العالمية، القاضية بوجوب معاملة الأسرى، معاملة تضمن تحقيق مطالبهم المشروعة. وكل يوم بعد آخر تبالغ آلة القمع الصهيونية في ممارسة إرهاب الدولة المعهود منها؛ مواصلة قمعها؛ والعسف في التضييق والحرمان؛ حتى بمصادرة الملح والأغطية والملابس؛ وعزل الأسرى في الزنازين الانفرادية؛ ومحاولات التغذية القسرية المحرمة دوليا؛ من أجل كسر إرادة الأسرى، والحد من تصميمهم على أن ينالوا حقوقهم كاملة.
إننا ـ في التحالف الشعبي التقدمي: ـ ننوه ببسالة هؤلاء الأسرى المضربين عن الطعام، ونحيي صمودهم البطولي؛ ونعلن دعمنا الكامل لهم؛ حتى ينالوا حقوقهم المشروعة كاملة؛ ـ ندين الهمجية التي يعامل بها الكيان الصهيوني الأسرى، وضربه عرض الحائط المواثيق والمعاهدات الدولية، واستهتاره بالقيم الإنسانية ذات الصلة؛ ـ ندين الصمت العربي والإسلامي، وتصامم العالم ومنظماته الدولية عن صرخات ذوي الأسرى واستغاثاتهم، وتدهور أوضاع الأسرى الصحية؛ وتعريض حياتهم لخطر الموت، الذي أصبح يتهددهم. ـ ندعو العرب والمسلمين كافة إلى التحرك السريع، والاستنجاد بما بقي من ضمير عالمي لإنقاذ حياة الأسرى، وتحقيق مطالبهم العادلة التي هي أقل ما تتكفل به الشرائع والمعاهدات الدولية من صيانة كرامة الإنسان وحقوقه في الحياة. يحيا صمود الأسرى المضربين عن الطعام في الزنازين الإسرائيلية؛ عاش صمود الأهالي وذوي الأسرى في الأراضي المحتلة؛ ويسقط إرهاب الدولة، وسياسة القمع والهمجية التي يمارسها الكيان الصهيوني العنصري في فلسطين.
انواكشوط 26 مايو 2017
اللجنة الإعلامية
