ما هي الحلول العسكرية الأمريكية المحتملة في مواجهة كوريا الشمالية؟ | صحيفة السفير

ما هي الحلول العسكرية الأمريكية المحتملة في مواجهة كوريا الشمالية؟

أحد, 13/08/2017 - 17:40

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة الجمعة أن الولايات المتحدة باتت جاهزة عسكريا لجميع السيناريوهات ضد كوريا الشمالية. فيما يلي معلومات عن القوات العسكرية الأمريكية الممكن استخدامها إن تحولت الحرب الكلامية إلى حرب فعلية بين واشنطن وبيونغ يانغ.

"مستعدون للمعركة هذه الليلة"، يوجز هذا الشعار الموقف العسكري للولايات المتحدة حيال كوريا الشمالية. وعندما كتب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا في تغريدة يوم الجمعة بنبرة عسكرية، إن "الحلول العسكرية باتت جاهزة تماما الآن، ونحن على أهبة الاستعداد لاستخدامها، إذا ما تصرفت كوريا الشمالية بتهور"، لم تضطر وزارة الدفاع الأمريكية إلى تغيير أي شيء من استعداداتها.

فيما يلي معلومات عن القوات المستنفرة والتي يمكن أن تستنفرها الولايات المتحدة إذا ما تحولت الحرب الكلامية حربا فعلية بين واشنطن وبيونغ يانغ.

كوريا الجنوبية

يتمركز في كوريا الجنوبية عشرات آلاف الجنود الأمريكيين بصورة دائمة. إنهم العمود الفقري للقوات الأمريكية في المنطقة، لمواجهة كوريا الشمالية. هم موجودون منذ الحرب الكورية في مطلع خمسينات القرن الماضي التي ما تزال مستمرة نظريا، لأن المتحاربين لم يوقعوا هدنة بعد.

وتنشر وزارة الدفاع الأمريكية في الوقت الراهن 28,500 جندي جنوب خط العرض 38 هم من سلاحي الجو والبر ومن مشاة البحرية الأمريكية (المارينز الذائعي الصيت) والبحرية بالتأكيد.

وتتألف أكبر فرقة من 19 ألف جندي من الجيش الثامن، المتمركز في يونغسان بسيول وتبعد فقط 40 كلم عن المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين البلدين.

ويتمركز أيضا بصورة دائمة في كوريا الجنوبية عدد كبير من أسراب المطاردات القاذفة إف-16، وطائرات آي-10 للهجوم على أهداف برية، ويمكن أن تساعد في وقف قوات المشاة المؤللة الكورية الشمالية.

وتجري هذه القوات تدريبات باستمرار مع نظيرتها الكورية الجنوبية، في البر وفي الأجواء وفي البحر. ومن المقرر أيضا إجراء مناورات مشتركة في آب/أغسطس، للتأكد من أن العمليات تجري من دون عوائق، ولاستعراض القوة أيضا.

ولحماية البلاد من صواريخ كيم جونغ-أون المتوسطة المدى، نشرت الولايات المتحدة درع ثاد المضادة للصواريخ التي يمكنها اعتراض الصواريخ على ارتفاع شاهق.

وقد وافقت السلطات الكورية الجنوبية التي تحفظت في البداية، على نشر هذه الدرع، بعد تجارب صاروخية كثيرة أجرتها بيونغ يانغ. وأعربت الصين عن استيائها من نشر هذه المنظومة على أبوابها.

اليابان

تشكل اليابان جزءا آخر أساسيا من الاستعدادات العسكرية الأمريكية في المحيط الهادىء وقرب شبه الجزيرة الكورية.

ويستضيف الأرخبيل الياباني 47 ألف جندي أمريكي يشكل المارينز أقل من نصفهم (20 ألفا). وهم مختصون بعمليات الإنزال على الشواطىء التي يمكن أن تبدو مفيدة في حال قيام نزاع في شبه الجزيرة الكورية.

وتتولى قيادة المحيط الهادىء التي تضم 377 ألف مدني وعسكري في كامل منطقة آسيا-المحيط الهادىء، إمرة جميع هذه القوات.

وتتوافر للبحرية الأمريكية في اليابان حاملة الطائرات العملاقة رونالد ريغان، المتمركزة في يوكوسوكا، إضافة إلى مقر قيادة الأسطول السابع، الذي يعد الأهم من بين كل رؤوس الجسور للبحرية الأمريكية في العالم.

القوة البحرية

تهيمن الولايات المتحدة على المحيط الهادىء وعلى البحار الإقليمية، في الوقت الذي يتقدم فيه الصينيون بوتيرة ثابتة، محاولين تحدي سيطرة الأمريكيين، فيما يقوم الروس أيضا بتحديث أسطولهم.

وحدها حاملة الطائرات الأمريكية رونالد ريغان موجودة في المنطقة، لكن حاملة الطائرات تيودور روزفلت تجري تدريبات في جنوب كاليفورنيا، وحاملة الطائرات نيميتز في الخليج.

وأحد المكونات الأساسية لهذه القوة، هو أسطول الغواصات الهجومية التي تتحرك بالدفع النووي. كما لا يملك الجيش الكوري الشمالي حاملات طائرات بخلاف الأمريكيين.

وتستطيع هذه الغواصات إطلاق وابل من الصواريخ وجمع معلومات، وبإمكان البعض منها إرسال مجموعات كوماندوس إلى ما وراء خطوط العدو.

وكان دونالد ترامب أغضب العسكريين عندما تباهى بوجودهم قرب شبه الجزيرة الكورية، فيما يقضي التقليد بألا يجري الحديث عن مكان وجود الغواصات الأمريكية.

جزيرة غوام

ومنذ كشفت بيونغ يانغ عن خطة لإطلاق أربعة صواريخ متوسطة المدى فوق اليابان وأطراف جزيرة غوام، عادت هذه الأراضي الأمريكية إلى الواجهة.

وتتمتع الجزيرة بأهمية استراتيجية للعمليات الأمريكية في المحيط الهادىء. وتتيح قاعدة أندرسون الجوية استقبال كل أنواع القاذفات الثقيلة التي تمتلكها الولايات المتحدة.

ومنها بالتأكيد طائرات بي-52 وأيضا بي-1 بي لانسر التي قامت باستعراض قوة فوق شبه الجزيرة الكورية في الفترة الأخيرة، وبي2 الأكثر تطورا من القاذفات الأمريكية. وتتيح لها تكنولوجياتها الخفية أن تفلت إلى حد كبير من عمليات الرصد وتتمتع بقدرة هائلة على حمل قنابل وصواريخ.

وتتولى درع ثاد المضادة للصواريخ حماية غوام أيضا.

فرانس 24 / أ ف ب