بن سلمان يتعهد بمعاقبة "المذنبين" ويصفُ مقتل خاشقجي بـ"الحادث البشع" | صحيفة السفير

بن سلمان يتعهد بمعاقبة "المذنبين" ويصفُ مقتل خاشقجي بـ"الحادث البشع"

أربعاء, 24/10/2018 - 21:14

تعهد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الأربعاء بمعاقبة "كل مجرم ومذنب" بالتعاون مع أنقرة فيما وصفه بـ"الحادث البشع" لمقتل الصحافي جمال خاشقجي، في أول تصريحات علنية له حول القضية التي ولدت موجة تنديد واستنكار دولية تجاه الرياض.

وقال الأمير محمد خلال منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض إن "الحادث (...) مؤلم جدا لجميع السعوديين، خاصة لأنني مواطن سعودي، وأعتقد أنه مؤلم لأي إنسان موجود في العالم، وحادث بشع غير مبرر تماما".

وأكد أن "اليوم المملكة العربية السعودية تقوم باتخاذ كافة الإجراءات القانونية للتحقيق واستكمال التحقيقات بالعمل مع الحكومة التركية للوصول إلى نتائج وتقديم المذنبين للمحاكمة وأخذ العقاب الرادع".

وبدا ولي العهد هادئا وهو يتحدث من على المنصة في الجلسة الختامية لليوم الثاني للمنتدى، وإلى جانبه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

ومازح ولي العهد الحريري قائلا، إن رئيس الحكومة "سيبقى ليومين" في السعودية "وأرجو ألا تكون هناك شائعات بأنه مختطف"، في إشارة إلى إعلان الحريري استقالته من الحكومة العام الماضي أثناء تواجده في الرياض واتهام مسؤولين لبنانيين للسلطات السعودية باحتجازه.

وبعد 17 يوما من الإنكار، أكدت الرياض السبت أن خاشقجي قتل عن طريق الخطأ في قنصليتها خلال "شجار" مع عناصر أتوا للتفاوض معه حول عودته إلى المملكة، مشددة على أن ولي العهد لم يكن على علم بما حصل.

الاتصال الهاتفي الأول

وتأتي تلك التصريحات عقب اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي طالب الرياض أكثر من مرة بالكشف عن الجهات التي أصدرت الأوامر لتنفيذ العملية.

واعتبر ولي العهد أن التعاون بين الحكومة السعودية وتركيا "مميز وأعرف أن الكثير يحاول استغلال هذا الظرف المؤلم لإحداث شرخ بين المملكة العربية السعودية وتركيا وأريد أن أرسل لهم رسالة من هذا المنبر: لن يستطيعوا أن يعملوا ذلك".

وتابع "لن يحدث هذا الشرخ وسوف نثبت للعالم أن الحكومتين متعاونتان لمعاقبة أي مجرم وأي مذنب والعدالة في الأخير ستظهر".

والاتصال الهاتفي بين الرئيس التركي وولي العهد السعودي الذي تحدثت صحف تركية عن احتمال تورطه في قضية خاشقجي، هو الأول منذ مقتل الصحافي في قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر، وفق مصدر في الرئاسة التركية.

وبحث الجانبان "مسألة الجهود المشتركة والخطوات التي ينبغي اتخاذها بهدف إلقاء الضوء على كل جوانب مقتل جمال خاشقجي"، وفقا للمصدر نفسه.

وخلال مشاركته في النسخة الأولى للمنتدى العام الماضي، تعهد الأمير محمد بن سلمان بالانفتاح والقضاء على التشدد في المملكة المحافظة، مطلقا حملة تغييرات اجتماعية شملت السماح للنساء بقيادة السيارات، لكنها ترافقت مع حملات توقيف طالت كتابا ورجال دين وحقوقيين.

وقال ولي العهد الأربعاء خلال مشاركته في أعمال المنتدى "الإصلاح مستمر (...) ومهما حاولوا كبح جهودنا لن نتوقف"، من دون أن يسمي أي جهة.

فرانس24/أ ف ب