حراك "لعلمين" يقرر دعم مرشح المعارضة (صور) | صحيفة السفير

حراك "لعلمين" يقرر دعم مرشح المعارضة (صور)

أحد, 26/05/2019 - 16:18

قرر قادة وناشطون في ما كان يعرف ب"حراك لمعلمين"، الإنضواء تحت إطار سياسي جديد اطلقوا عليه اسم: كتلة الديمقراطيين لتعزيز المواطن.

واعلنت الكتلة خلال تظاهرة نظموها مساء أمس السبت في دار الشباب القديمة بانواكشوط، دعم مرشح ائتلاف قوى المعارضة الدكتور محمد ولد مولود.

وبرر بيان أصدرته الكتلة وتلقت السفير نسخة منه، دوافع قرار دعم لولد مولود واستيراتيجية نضالهم من أجل شريحة لمعلمين.

بيان:

ظلت بلادنا خلال العهود الماضية من من تاريخها الديمقراطي ، رهينة تلاعبات مستمرة ضد تحقيق غاية المواطن البسيط ، والمتمثلة في تكريس ديمقراطية حقة ، جوهرها ثوابت الأمة المشتركة ، وغاياتها ترسيخ دولة القانون الضامنة لحقوق الفرد ، والمجموعات والاثنيات، دولة العدالة الاجتماعية والمساواة ، التي يتطلع إليها الجميع.غير أن مسارات العمل الجاد ، ومحاولات إيجاد فرص للتغيير ، وما يتطلبه ذلك من حزم وإصرار، وإن تضاءلتلدي غالبية النخب وحل محلها ، الخنوع ، والتملق ، والإنجراف وراء المصالح الشخصية، والتبعية لسلطان الرجل " الحاكم " فإن آخرين ظلوا يؤمنون بضرورة بناء بوطن تنمحي فيه التراتبية المقيتة والإقصاء والتهميش الذي جنت ويلاته شرائح من بينها شريحة " لمعلمين " .
آخرون يحلمون اليوم بغد أفضل، يكرس المواطنة الحقة على أساس ديمقراطي، يعمل على تعزيز حقوق المواطن ومكانته داخل وطنه.

ومن هنا جاء ميلاد " كتلة الديمقراطيين لتعزيز المواطنة " كجناح سياسي منبثق من رحم نضال شريحة لمعلمين، هذه الكتلة التي تتشرف اليوم بإعلان إنضمامها ل " إئتلاف قوي التغيير الديمقراطي " المرشح للدكتور محمد ولد مولود.

ويأتي هذا الإختيار كإنحياز للمبادئ ، وكخيار سياسي تتطلبه المرحلة يعكس صدق الأهداف المشتركة ، وأحقيتها من جهة ، وغياب أي أمل لدي الأنظمة السابقة في تحقيقها.

إننا في " كتلة الديمقراطيين لتعزيز المواطنة " كنا ولا زلنا مؤمنين بأن إدارة التنوع على صعوبتها تبقي أهون بكثير من عدم إدارته ، لإنهاء عقود من القهر والغبن والتهميش والإقصاء.

لقد تواصلنا طوال السنوات الماضية مع الكثير من الأحزاب السياسية والروابط الدينية ، والمؤسسات الإسلامية والشخصيات الوطنية في البلاد ، لأننا نطمح إلى طي صفحة الإقصاء والغبن من حياتنا.

وسنظل كمواطنين نناضل نضالا لا يلين من أجل الكرامة والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، كما كنا لسنوات طويلة.
إن موريتانيا لن تستعيد عافيتها دون تنمية شاملة ، تسند الديمقراطية المنشودة وتقويها.

لقد سجلنا في كتلة الديمقراطيين لتعزيز المواطنة طيلة الفترة الماضية ، استفحال الأزمة السياسية في بلادنا بين الفرقاء في ظل صد النظام تارة ، وفشله تارة في إقامة أية جسور حوار جدي وشامل يخفف من وقع الاستقطاب السياسي الحاد ، ويضمن إنتشال البلاد والخروج بها إلى بر الأمان، ورجحان منطق التنكر للشراكة الوطنية ، وانتهاج سياسات أحادية تقوض العمل الديمقراطي، وتعيد البلاد إلى سنوات الجمر .

وبناء على ما سبق فإننا في " كتلة الديمقراطيين لتعزيز " ونظرا لنقاش مطول مع المرشح : د محمد ولد مولود حول برنامجه الانتخابي، وتقاطعه مع مذكرة مطلبية لشريحة لمعلمين :
"المذكرة المطلبية لشريحة لمعلمين 2014 "
حيث تعهد بإعتماد هذه المطالب في برنامجه الانتخابي، والمشاركة الفعلية في العملية السياسية، والإنتخابية :
نعلن على بركة الله دعمنا للمرشح لرئاسيات 2019 الدكتور محمد ولد مولود.
والله وليالتوفيق.

نواكشوط بتاريخ 24/05/2019

الرئيس أحمودي ولد الصديق