مكة المكرمة: انطلاق القمة الخليجية الطارئة والملك سلمان يدعو دول الخليج إلى مواجهة إيران | صحيفة السفير

مكة المكرمة: انطلاق القمة الخليجية الطارئة والملك سلمان يدعو دول الخليج إلى مواجهة إيران

خميس, 30/05/2019 - 21:25

دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز خلال قمّة طارئة في مكّة المكرّمة الخميس، دولَ الخليج إلى العمل معاً على مواجهة أعمال إيران “الإجراميّة” في المنطقة، في بداية سلسلة اجتماعاتٍ تسعى المملكة إلى جعلها منصّة لتشديد الضغوط على طهران.
وقال في خطاب في بداية الاجتماع إنّ “ما يقوم به النظام الإيراني من (…) تهديد لحرّية الملاحة العالمية (…) يعدّ تحدّياً سافراً”.
وأضاف “الأعمال الإجراميّة التي حدثت مؤخّراً (…) تستدعي منّا جميعاً العملَ بشكل جاد للحفاظ على أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون”.
واعتبر العاهل السعودي أنّ “عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الأنشطة التخريبيّة للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قادَه للتمادي في ذلك والتصعيدِ بالشكل الذي نراه اليوم”.
ومن المقرّر أن تنعقد في مكّة أيضاً قمّة عربيّة طارئة بُعيد انتهاء القمّة الخليجيّة مباشرةً، على أن تُعقد القمّة الدورية الـ14 لمنظّمة التعاون الإسلامي ليل الجمعة السبت.
ويترأّس القمّة الخليجيّة العاهل السعودي، ويحضرها نجله ولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، ورئيس وزراء قطر الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني، ووليّ عهد أبوظبي الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان، والعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وشهاب بن طارق آل سعيد مستشار السلطان العماني قابوس بن سعيد.
وزيارة رئيس الحكومة القطريّة هي الأولى لمسؤول قطري رفيع إلى السعوديّة منذ الأزمة التي اندلعت في الخليج عام 2017، إثر قرار الرياض وثلاثة من حلفائها قطع العلاقات مع الدوحة.
وصافح الملك السعودي رئيس وزراء قطر لدى وصوله إلى مقرّ انعقاد القمّة التي تحوّلت إلى جلسة مغلقة بُعيد خطاب الملك السعودي. والتقط الحاضرون صورة جماعيّة قبيل انطلاق الاجتماع في قصر الصفا المطلّ على الحرم المكي.
وتشكّل القمم الثلاث مناسبةً للرياض لمحاولة إظهار أنّ الخليج والعالمين العربي والإسلامي كتلة واحدة في مواجهة الجارة الشيعية إيران، بعدما وجدت المملكة في التوتّرات الأخيرة مع طهران فرصة لتشديد الضغوط على خصمها الأكبر في المنطقة.
وقال الملك سلمان في خطابه “لقد استطعنا في الماضي تجاوزَ العديد من التحدّيات التي استهدفت الأمن والاستقرار (…) وسنعمل معاً بحول الله لمواجهة كافة التحدّيات والتهديدات بعزمٍ وحزم”.