مرسي يوارى الثرى من دون تشييع و منظمات تدعو لفتح تحقيق في وفاته | صحيفة السفير

مرسي يوارى الثرى من دون تشييع و منظمات تدعو لفتح تحقيق في وفاته

ثلاثاء, 18/06/2019 - 13:31

وري الرئيس المصري السابق محمد مرسي الثرى فجر اليوم الثلاثاء في القاهرة من دون تشييع، في وقت طالبت منظمات مدافعة عن حقوق الإنسان بتحقيق مستقل في الأسباب التي أدت إلى وفاته أثناء حضوره جلسة محاكمته، والظروف التي كان معتقلا فيها منذ توقيفه في 3 يوليو/تموز 2013.

وانتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش ظروف سجن مرسي. واعتبرت ساره لي واتسون مديرة إدارة الشرق الأوسط في المنظمة أن وفاة مرسي "كانت متوقعة تماما بالنظر إلى إخفاق الحكومة في تقديم الرعاية الطبية الملائمة له وعدم سماحها حتى بالزيارات العائلية" للرئيس السابق داخل السجن.

من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية بإجراء تحقيق محايد في وفاة مرسي. وقالت المنظمة في تغريدة باللغة العربية على حسابها بموقع تويتر "ندعو السلطات المصرية لإجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في ظروف وفاته وحيثيات احتجازه - بما في ذلك حبسه الانفرادي وعزله عن العالم الخارجي". كما دعت المنظمة إلى تحقيق بشأن الرعاية الطبية التي كان يتلقاها مرسي و"محاسبة المسؤولين عن سوء معاملته".

إن نبأ وفاة الرئيس المصري السابق#محمد_مرسي في المحكمة اليوم هو صادم للغاية. ندعو السلطات المصرية بإجراء تحقيق نزيه وشامل وشفاف في ظروف وفاته وحيثيات احتجازه - بما في ذلك حبسه الإنفرادي وعزلة عن العالم الخارجي-، وفي الرعاية الطبية التي كان يتلقاها ومحاسبة المسئولين عن سوء معاملته.

وفي مارس/آذار 2018، حذر وفد من البرلمانيين البريطانيين أجروا تحقيقا حول وضع مرسي من أن ظروف سجنه "قد تقود إلى وفاته مبكرا".

حلفاء مرسي يتهمون سلطات القاهرة

جماعة الإخوان المسلمين التي انتمى إليها مرسي، وجهت اتهامات مباشرة للسلطات المصرية، إذ نشرت مساء الاثنين على الموقع الإلكتروني لحزب الحرية والعدالة المنبثق عنها بيانا بعنوان "اغتيال الرئيس محمد مرسي".

وعن ظروف السجن التي وصفتها "بالقاسية" التي تعرض لها مرسي في السجن، قال البيان "وضعوه في زنزانة انفرادية طوال مدة اعتقاله التي تخطت خمس سنوات، ومنعوا عنه الدواء وقدموا له طعاما سيئا ومنعوا عنه الأطباء والمحامين وحتى التواصل مع الأهل، منعوه من أبسط حقوقه الإنسانية، فقد كان الهدف قتله بالبطيء".

وعقب إعلان وفاته قال محامي الرئيس السابق عبد المنعم عبد المقصود إن آخر زيارة قامت بها أسرة محمد مرسي له في السجن كانت "قبل تسعة أشهر تقريبا بينما كنت أنا آخر محام زاره في نوفمبر/تشرين الثاني 2017".

أنقرة تنعى مرسي "الشهيد"

بدوره وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي كان من أبرز الحلفاء الدوليين لمرسي، الرئيس المصري السابق بـ"الشهيد" مؤكدا أن "التاريخ لن يرحم أبدا الطغاة الذين أوصلوه إلى الموت عبر وضعه في السجن والتهديد بإعدامه".

أما قطر وحركة حماس اللتان كان مرسي يخضع للمحاكمة بتهمة التخابر معهما عند وفاته، فحيتا "نضال الرجل" من دون توجيه اتهامات، إذ أعرب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن "بالغ الأسى" إثر وفاة مرسي، بينما نعت حماس مرسي بعد "مسيرة نضالية طويلة قضاها في خدمة مصر وشعبها وقضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".

وفاة بسكتة قلبية

وأعلن التلفزيون الرسمي المصري الاثنين أن وفاة مرسي جاءت نتيجة "أزمة قلبية" خلال محاكمته بتهمة التخابر مع قوى أجنبية بينها حماس وقطر.

وأصدر النائب العام المصري نبيل صادق بيانا قال فيه إن "النيابة العامة أخطرت بوفاة مرسي أثناء حضوره جلسة" المحاكمة.

وأوضح أن مرسي طلب الكلمة أثناء الجلسة وتحدث بالفعل "لمدة خمس دقائق وعقب انتهائه من كلمته رفعت المحكمة الجلسة للمداولة".

مضيفا أنه أثناء وجود مرسي وباقي المتهمين "في القفص سقط مغشيا عليه ونقل على الفور إلى المستشفى" مؤكدا أن مرسي "وصل متوفيا إلى المستشفى في تمام الساعة الرابعة وخمسين دقيقة (14:50 ت غ)".

 

فرانس24