حزب موريتاني يدعو السلطات الى وقف ما اسماه "التضليل" الإعلامي تجاه سوريا | صحيفة السفير

حزب موريتاني يدعو السلطات الى وقف ما اسماه "التضليل" الإعلامي تجاه سوريا

خميس, 08/03/2018 - 17:12
شعار الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي

طالعتنا اليوم بعض المواقع المأجورة الداعمة للإرهاب ومموليه بحملة مسعورة ضد الشقيقة سوريا وذلك بسبب لقاء القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية ووزيرة الإسكان يوم أمس الأول متذرعين بأن الحكومة السورية تواجه عصابات أسيادهم الإرهابية على كامل تراب الجمهورية العربية السورية وفي الغوطة الشرقية على وجه الخصوص.

إننا في هذه العجالة لا نستغرب ممن يأخذون توجيهاتهم من الدوحة وأنقرة أن لا  يظهروا الود والمؤازرة  والصراخ والعويل والتهويل والتضليل تضامنا مع من يحملون السلاح والمتفجرات ولا يتورعون عن استعمالها لتنفيذ مخططات أسيادهم في الدوحة وأنقرة وتل آبيب، فكيف لهؤلاء إذا كانوا يعتبرون ما يوجد في سوريا بأنه معارضة مسلحة، فإنهم بالأكيد لديهم نفس التبرير إن تهيئة الظروف لذلك في بلادنا لا قدر الله.

وعليه فإننا نوجه نداءا ملحا إلى حكومتنا أن تضع حدا لمن يدعم الإرهاب ويتضامن مع تفكيك بنية أقطارنا العربية والعبث بسلمها الأهلي ويدمر نسيجيها الاجتماعي، فهؤلاء الذين يؤازرون  مشروع الفوضى الخلاقة الصهيوـ أمريكي في عالمينا العربي والإسلامي هم خلايا نائمة ستكون نشطة عند ما يوكل إليها هذا الدور من أسيادها آنفي الذكر في بلادنا.

فإذا لم يكن هؤلاء خلايا نائمة تعمل في الوقت الراهن في مجال الإعلام التضليلي،  فأين كانوا عندما قام خليفتهم المزعوم أبو بكر البغدادي بتلك الجرائم المروعة في العراق وسوريا، وأين كانوا وأين كانت مواقعهم الإعلامية التضليلية عندما قامت جبهة نصرتهم التي تحتل الغوطة اليوم باحتلال مخيمات اللجوء الفلسطيني الليرموك ، والحجر الأسود واسبينة، وأين كانوا عندما قام أشقائهم في فتح (الإسلام) بتلك الأعمال الهمجية في مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان، وأين كانوا بإعلامهم (الإنساني جدا) عندما اتخذ رفاقهم ليبيا ساحة لبيع الرقيق بعد ثورتهم (الديمقراطية الأطلسية)ضد نظام الشهيد العقيد معمر لقذافي.

 وهل في قاموس هؤلاء أصلا فهم للدولة والمواطنة والسيادة والحدود الإدارية، حيث أن فكرهم الداعشي ذي الأصول الوهابية الإرهابية التكفيرية لا يؤمن بالدولة ولا بحدودها بل يؤمن بخلافتهم المزعومة التي لا تعرف حدودا ولا تعرف جنسية لمنهم في أمرتها.

إن الحكومة الموريتانية بقيادة فخامة الرئيس السيد محمد ولد عبد العزيز قد تنبهت من أول لحظة لطوفان هذه المجموعات الإرهابية ومشروعها الوهابي التكفيري الإجرامي، وهو ما ترتب عليه بقائها  على علاقاتها الطبيعية مع شقيقتها سوريا، ولم تغتر بسيل الشعارات التضليلية التي تصيح بها الحناجر الموبوءة لهذه الفئة الباغية وأسيادها فلم يفت على حكومتنا وهي تتابع ما يجري من جرائم بفعل هذه المجاميع الإرهابية الوهابية التلمودية التكفيرية في الشقيقة سوريا  أنه لا يوجد في أي قاموس سياسي أو عرفي كلمة معارضة مسلحة أو عبارة مجموعة تحتل منطقة من مناطق أية دولة لا يحق لتلك الدولة بجيشها النظامي أن تبسط سيطرتها على تلك المنطقة وتعيدها إلى سيادتها.

 إن حكومتنا بالإضافة إلى ما تستحقه عليها سوريا بموجب الأخوة والتضامن تحترم ميثاق الأمم المتحدة التي توجد اليوم سوريا عضو كامل العضوية في جميع هيئاتها وهي عضو مؤسس كذلك لهذه الهيئة،هذا الميثاق الذي يحرم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان الأعضاء من دون المرور بحكومتها الشرعية.

 وعليه فإننا في الحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي:

ـ ندين ونشجب هذه الحناجر الموبوءة التي ما فتئت تظهر من حين لآخر وتمارس التضليل الإعلامي لمؤازرة تلك المجاميع الإرهابية كلما حان وقت نهاية إحدى فصائلها تحت ضربات الجيش العربي السوري وحلفائه الميامين.

ـ نشد على أيدي حكومتنا وعلى رأسها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي ترك البوصلة في اتجاهها الصحيح وواجه بشجاعة فلول هذه المجموعات التكفيرية ورد كيدها إلى نحورها حيث كادت في لحظة من اللحظات أن تعبث بسلمنا الأهلي.

ـ نوجه التحية إلى تلك الوزيرة الشابة التي استقبلت وبشكل طبيعي وأخوي القائم بالأعمال في سفارة الجمهورية العربية السورية وهو ما يوجبه واجب الأخوة وكرم الضيافة الذي عرفت به بلادنا حيث ظل الأخوة العرب محل ترحيب وإجلال في ربوعنا وهو ما تسعى هذه الفئة الباغية أن تفسده اليوم مثلما أفسدت وللأسف الشديد السلم الأهلي في معظم بلادنا العربية والإسلامية.

 

اللجنة التنفيذية

نواكشوط بتاريخ : 08/03/2018