فرنسا تعترف بمسؤوليتها عن مقتل موريس أودان المناضل من أجل استقلال الجزائر | صحيفة السفير

فرنسا تعترف بمسؤوليتها عن مقتل موريس أودان المناضل من أجل استقلال الجزائر

خميس, 13/09/2018 - 11:54

أعلن النائب عن الحزب الحاكم في فرنسا "الجمهورية إلى الأمام" سدريك فلاني أن الرئيس إيمانويل ماكرون "سيعترف بمسؤولية الدولة الفرنسية" في مقتل المناضل الشيوعي موريس أودان، والذي ناضل لأجل استقلال الجزائر، من قبل عناصر من الجيش الفرنسي في العام 1957 بعد اختطافه وتعذيبه في الجزائر العاصمة.

وأضاف النائب، وهو أستاذ لمادة الرياضيات مثل أودان، أن ماكرون سيتوجه الخميس إلى منزل أرملة المناضل الشيوعي، جوزيت، ليعترف أمام العائلة أن في الحقيقة زوجها كان من ضمن كل الذين "قتلوا من قبل النظام" الاستعماري.

من جهته، أكد الرئيس ماكرون في بيان أنه "على الرغم من أن مقتل موريس أودان كان فعلا منفردا قام به البعض، إلا أن ذلك وقع في إطار نظام قانوني وشرعي".وحيت جوزيت أودان وأولادها خطوة الرئيس الفرنسي قائلة: "هذا الاعتراف سيدخل في إطار محاربة سياسة التعذيب التي استخدمت كأداة للقمع ونشر الرعب في العالم".

موريس أودان مدرس الرياضيات في جامعة الجزائر

ويذكر أن موريس أودان، المناضل الفرنسي الذي كان ينتمي إلى الحزب الشيوعي ومدرس الرياضيات في جامعة الجزائر أوقف في 11 حزيران/يونيو 1957 في منزله بحي ساحة أول مايو في قلب الجزائر العاصمة وتم اقتياده بالقوة من قبل مظليين من الجيش الفرنسي إلى مبنى مهجور في حي الأبيار بأعالي المدينة، ولم يعد من بعد ذلك.

وبعد عشرة أيام على خطفه، تلقت زوجته مكالمة هاتفية من الجيش الفرنسي مفادها أن زوجها فر من قبضة الجيش أثناء تحويله إلى مكان أخر.

وكان الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند قد فند هذه القصة وأكد في 2014 أن "موريس أودان لم يهرب من قابضيه بل توفي أثناء عملية الاحتجاز".

ولم تكف عائلة موريس أودان عن المطالبة بالحقيقة. وكان النائبان سدريك فلاني وزميله من الحزب الشيوعي الفرنسي سيبستيان جوميل قد طالبا في فبراير/شباط الماضي الرئيس ماكرون بـ"الاعتراف رسميا بمقتل موريس أودان من قبل الجيش الفرنسي".