تسود حالة من التذمر والاستياء، اوساط منقبي الشامي والعمال العاديين في وقت يسعى فيه كبار المستثمرين والساسة لإحتواء الخلافات التي خيمت على أجواء التحضيرات لمقدم رئيس الجمهورية.
فبغضّ النظر عن خلافات نقابات المنقبين التسعة، توجد مشاكل أكثر عمقا مما يحاول بعض كبار المستثمرين ومسؤولي شركة معادن موريتانيا إخفاءه، فحسب آراء استسقتها "السفير" من منقبين وعمال عاديين، فإن مخاوفهم من هيمة النافذين زادت خصوصا وأن مطالبهم بفتح مجهر تفرغ زينة وبعض المواقع الأخرى قد تزيد من معاناتهم بعد ترحيلهم عن (أكرياج) وعدم ثقتهم المطلقة في الطريقة التي سيتم بها توزيع القطع الارضية.
وفي سياق متصل، عمدَ بعض كبار رجال الأعمال والمنقبين إلى الخروج عن الإجماع الذي حاول بعضهم الدخول فيه وتوحيد الصف والمطالب وحتى الخطاب الذي سيلقى أمام رئيس الجمهورية باسم المنقبين خلال حفل افتتاح مركز محمد المامي للتعدين، غير أن أغلبية العاملين في مجال التنقيب التقليدي لم يخفوا مخاوفهم من أن المشروع برمته لن يكون إلا أمتدادا لسطوة كبار المنقبين وأصحاب النفوذ والشخصيات التي تربطها شراكة مع كبار الضباط.
مشروع "أكرياج" الجديد المسمى مركز محمد المامي، يبعد عن الشامي بحوالي 30 كلم، قبالة منعرج تازيازت وقد استصلح منه ما يربوا على 300 قطعة أرضية ستوزع على ملاك مطاحن الحجارة في حين ينتظر أن توزع أراضي أخرى للسكن.