اعتبرت النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي بانواذيبو، أن التعليم الثانوي في ولاية داخلت نواذيبو يعيش وضعاً كارثيا ينذر بالإجهاز عليه، وسط صمت مريب من لدن الجهات المعنية..
وقالت النقابة في بيان توصلت "السفير" بنسخة منه، إن اغلب مؤسسات التعليم الثاني في الولاية تعاني من نقص حاد في الطواقم، في الوقت الذي لا يوجد فيه اساتذه في كل من مقاطعة الشامي ومركز بولنوار رغم مرور قرابة الشهر على افتتاح العام الدراسي 2016-2017.
وجاء في بيان النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي بانواذيبو:
رغم مرور قرابة الشهر على افتتاح العام الدراسي 2016 ــ 2017 يعرف التعليم الثانوي بانواذيبو وضعا كارثيا ينذر بالإجهاز عليه والتدمير الممنهج له ، مع صمت مطبق من لدن الجهات المعنية على ما يعانيه من صعوبات من أكثرها إلحاحا ما يلي :
1 ــ النقص الحاد للأساتذة بجميع مؤسسات التعليم الثانوي بانواذيبو ، فلحد الآن لا تتوفر مؤسساته على عدد الأساتذة الكافي ، الأمر الذي يعيق انطلاق الدراسة بشكل فعلي ، فمثلا إعدادية بولنوار بدون أساتذة ، إعدادية الشامي بدون أساتذة ، إعدادية انواذيبو1 ينقصها 11 أستاذا ، إعدادية الترحيل ينقصها أزيد من 5 أساتذة ، وإعدادية انواذيبو رقم 2 ينقصها 6 أساتذة وإعدادية انواذيبو رقم 3 ينقصها 4 أساتذة ، وثانوية انواذيبو رقم1 ينقصها 4 أساتذة ، وثانوية انواذيبو رقم 2 ينقصها أستاذان ، إعدادية كانصادو ينقصها أستاذان ، بينما يفرغ البعض ويكدس البعض في مصالح بالإدارة الجهوية لا عمل لها أصلا ، ويرسل البعض الآخر لمؤسسات لم تفتتح بعد.
2 ـــ الاكتظاظ الحاد في القاعات : فمشاهد الاكتظاظ الصارخ التي يندى لها الجبين حالة عامة تطبع جل مؤسسات التعليم الثانوي بانواذيبو ، حيث تكاد تصل في متوسطها إلى 90 تلميذا بالفصل الواحد الأمر الذي أدى من بين أمور أخرى إلى عملية نزيف في صفوف المتمدرسين التلاميذ لم يسبق لها مثيل انعكست على التعليم الثانوي سلبا بالعزوف عنه ، مما يؤدي لغياب تعليم ذا معنى يضمن الحد الأدنى من الجودة المطلوبة.
وإزاء هذا الوضع الكارثي فإننا في النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي بانواذيبو (SIPES--NDB ) نؤكد للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
أولا : أن جميع أساتذة التعليم الثانوي بانواذيبو قد التحقوا بمؤسساتهم في الأجل المطلوب ويزاولون عملهم طبقا للجدول الزمني المعمول به .
ثانيا : أننا نرفض ما تعيشه مؤسسات التعليم عموما والثانوي على وجه الخصوص من اكتظاظ ونقص حاد في الأساتذة .
ثالثا : ندعو رابطة آباء التلاميذ لتحمل مسؤولياتها لمواجهة الوضع الصعب الذي تمر به المنظومة التربوية بالمدينة.
رابعا : نؤكد أننا لن نؤدي دور المتفرج إذا ما ظل التعليم الثانوي بالمدينة على ما هو عليه .
خامسا : نحمل وزير التهذيب الوطني والسلطات الإدارية والإدارة الجهوية للتعليم بانواذيبو عواقب هذه الوضعية الكارثية.
سادسا : نهيب بالفاعلين المحليين المعنيين بالشأن التربوي للمساهمة في تجاوز ما يعانيه التعليم بشكل عام والثانوي خاصة من وضع صعب ، ونتساءل عن أي وضعية أسوأ من فساد أوضاع التعليم فيه؟؟.
المكتب التنفيذيٍ SIPES NDB انواذيبو بتاريخ 30 أكتوبر 2016