أردوغان يحذر الحشد الشعبي العراقي من مغبة "ترهيب" التركمان في تلعفر | صحيفة السفير

أردوغان يحذر الحشد الشعبي العراقي من مغبة "ترهيب" التركمان في تلعفر

أحد, 30/10/2016 - 10:58

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت الميليشيات الشيعية التي أعلنت أنها شنت هجوما على تلعفر (شمال غرب العراق)، من مغبة "ترهيب" التركمان في المنطقة.

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوات الحشد الشعبي العراقية، من مغبة ترهيب التركمان من خلال هجومها على مدينة تلعفر التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية". 

ونقلت وكالة الأناضول التركية للأنباء عن الرئيس التركي قوله "إذا قام الحشد الشعبي بزرع الرعب هناك، سيكون ردنا مختلفا"، دون أن يحدد التدابير التي سيتخذها.

وتضم قوات الحشد الشعبي متطوعين وفصائل شيعية تتلقى دعما من إيران، ولعبت دورا كبيرا في استعادة السيطرة على مدن ومناطق واسعة من تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأعلنت قوات الحشد الشعبي السبت أنها شنت هجوما على مدينة تلعفر التي يسيطر عليها التنظيم المتطرف بهدف قطع طريق الإمداد لتنظيم "الدولة الإسلامية" بين معقليه في العراق الموصل وفي سوريا الرقة، بحسب ما صرح متحدث باسم هذه القوات لوكالة فرانس برس.

وأفاد المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي العراقية بأن هذه القوات بدأت صباح السبت تنفيذ عملية في مناطق تمتد إلى غرب الموصل في شمال العراق، بهدف قطع طريق الإمدادات عن الجهاديين في آخر معاقلهم في هذا البلد.

وقال أحمد الأسدي المتحدث باسم قوات الحشد الشعبي إن "هدف العملية هو قطع الإمداد بين الموصل والرقة معقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا وتضييق الحصار على داعش بالموصل وتحرير تلعفر" غرب الموصل، وذلك في إطار عملية واسعة تنفذها القوات العراقية منذ 17 من الشهر الحالي، لاستعادة الموصل.

والمحور الغربي حيث تقع بلدة تلعفر هي الجهة الوحيدة التي لم تصل إليها القوات العراقية التي تتقدم بثبات من الشمال والشرق والجنوب باتجاه مدينة الموصل.

ومدينة تلعفر التي يعيش فيها عدد كبير من التركمان تقع على محور حيوي بالنسبة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" يربط الرقة معقله في سوريا بمدينة الموصل معقله في العراق والتي تشن القوات العراقية عملية عسكرية لاستعادتها.

وأكد أردوغان أن المعلومات المتوافرة لديه لا تسمح بأن يؤكد أن قوات شيعية تتجه نحو تلعفر، لكنه قال "على أي حال، نحن لا نرى أن شيئا مماثلا سيكون (أمرا) إيجابيا".

ومنذ بدء الهجوم على الموصل، أكدت تركيا معارضتها لمشاركة أي ميليشيات شيعية في العمليات العسكرية، محذرة من خطر اندلاع حرب طائفية.

وواجهت هذه الميليشيات في السابق اتهامات بارتكاب فظائع عندما دخلت مدنا عراقية تسكنها مجموعات سنية، غير أنها أكدت أنها لا تنوي الدخول إلى الموصل ذات الغالبية السنية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الخميس إن "تقدم الحشد الشعبي نحو مدينة تلعفر في شمال العراق قد يشكل تهديدا لتركيا والمجموعات التركمانية في العراق، ما سيجبر تركيا على اتخاذ التدابير المناسبة".

ويتمركز مئات من الجنود الأتراك في قاعدة بعشيقة في منطقة الموصل رغم معارضة بغداد التي تعتبرهم "قوة احتلال".
 

فرانس24/ أ ف ب