انقلابات بوركينافاسو السبعة | صحيفة السفير

انقلابات بوركينافاسو السبعة

اثنين, 31/10/2016 - 15:31

عرفت بوركينا فاسو في 17 سبتمبر/أيلول 2015 انقلابا عسكريا جديدا، بعزل الحرس الرئاسي الرئيسَ الانتقالي ميشيل كافاندو وحلّ حكومته، وتعيين الجنرال جلبرت ديانديري رئيسا “للمجلس الوطني للديمقراطية” كهيئة جديدة لتسيير البلاد.

ويعد هذا سابع انقلاب في بوركينا فاسو خلال 54 عاما، وفي ما يلي سلسلة الانقلابات التي تمت في هذا البلد الأفريقي الذي بات جمهورية مستقلة في الخامس من أغسطس/آب 1960 برئاسة موريس ياميوغو:

– 4 يناير/كانون الثاني 1966: بعد خمس سنوات من حكم ياميوغو رئيس حزب التجمع الديمقراطي الأفريقي استاءت البلاد من حكمه، خاصة بعدما أقرت حكومته التقشف المالي، وترجم ذلك إلى إضراب دعا له اتحاد نقابات العمال احتجاجا على عدم أمانة الحكومة، وأمام عجز الرئيس عن احتواء الاحتقان الشعبي، سيطر الجيش في الرابع من يناير/كانون الثاني 1966 على الحكم، وأصبح الجنرال أبو بكر سانغولي لاميزانا رئيسا للدولة.

– 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1980: كبّد الجفاف المزارعين خسائر كبيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 1980، ودعت النقابات الأربع الأساسية للتعليم إلى إضراب الأساتذة احتجاجا على قرارات تعسّفية ضد زملائهم، فتداخل غضب المزارعين واحتجاج الأساتذة مع التذمر الواسع من استشراء المحسوبية والفساد في الإدارات الحكومية، وتوسعت دائرة الاحتجاجات بشكل شل القطاعات الإنتاجية والحكومية.

 

العقيد سايي زيربو ( 27 أغسطس 1932 – 19 سبتمبر 2013 ). المصدر: kossyam

– في 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1980: في هذا التاريخ انتشرت قوات اللجنة العسكرية للتغيير من أجل التقدّم الوطني في المواقع الساخنة بواغادوغو، وأعلن بعدها العقيد سايي زيربو الانقلاب على الرئيس لاميزانا وأطاح به؛ الأمر الذي رأته أطراف داخلية وخارجية انقلابا على تجربة ديمقراطية نموذجية في المنطقة، أقرت دستور الجمهورية الثانية، ونظمت انتخابات رئاسية عام 1978.

– 7 نوفمبر/تشرين الثاني 1982: بعد سنتين من انقلاب سايي زيربو، انفجرت أزمة داخل اللجنة العسكرية للتعديل من أجل التقدم الوطني، وصل طرفاها إلى حد المواجهة، وحسمها توماس سانكارا في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني 1982 بانقلاب مهد السلطة والرئاسة للطبيب جان-بابتست أويدراوغو.

– 4 أغسطس/آب 1983: افتقار أويدراوغو إلى الخبرة السياسية وخلفيته الأيديولوجية سرعا من سقوطه في الرابع من أغسطس/آب 1983، بعدما وجهت له تهمة “خدمة مصالح الهيمنة الأجنبية والاستعمار الجديد”، وعزل من الحكم، وتولى بعده توماس سانكارا الحكم.
وأسس “المجلس الوطني الثوري”، الذي قدم وعودا بالإصلاحات الديمقراطية والاجتماعية، واتباع سياسة خارجية مناهضة للإمبريالية، وغير اسم البلاد من “فولتا العليا” إلى بوركينا فاسو، التي تعني بلاد الرجال المستقيمين.

– في3 أكتوبر/تشرين الأول 2014: أمام إصرار بليز كمباوري على تعديل المادة 37 من الدستور البوركيني بما يسمح له بولاية رئاسية ثالثة، أعلنت المعارضة العصيان المدني، وانضمت لها النقابات والمجتمع المدني، وشكلت جبهة مقاومة لأطماع كمباوري.
اتسعت دائرة احتجاجات المعارضة والغضب الجماهيري، وأصرت على رحيله، وسعى الرئيس لفرض حالة الطوارئ وحل الحكومة، لكن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، تدخلت وأعلنت حل الحكومة والبرلمان وتشكيل هيئة انتقالية لتسيير البلاد، ولم يجد الأخير بدا من تقديم استقالته في31 أكتوبر/تشرين الأول 2014.

 

الرئيس الانتقالي لبوركينا فاسو ميشيل كفاندو

– 17 سبتمبر/أيلول 2015: مع قرب الخروج من المرحلة الانتقالية المتزامنة وتنظيم انتخابات رئاسية بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الأول 2015، حصلت في البلاد تطورات عديدة، أبزرها رفض مطالب مرشحين عملوا تحت إمرة الرئيس السابق بليز كمباوري، ومطالبة الهيئة الوطنية للمصالحة والإصلاحات في 14 سبتمبر/أيلول 2015 بحل فرقة الحرس الرئاسي للرئيس السابق.

وبعد يومين من ذلك، اقتحمت قوات ذلك الحرس اجتماعا حكوميا في مقر القصر الجمهوري في واغادوغو، واحتجزت الرئيس الانتقالي ميشال كافوندو ورئيس حكومته إسحاق زيدا واثنين من الوزراء.
وفي 17 سبتمبر/أيلول 2015، أعلن تعيين الجنرال جلبرت ديانديري الذراع اليمنى لكمباوري رئيسا “للمجلس الوطني للديمقراطية” كهيئة جديدة لتسيير البلاد.

المصدر : وكالة الأناضول,الجزيرة