نخبة النظام... أم نخبة الجيوب!!؟ | صحيفة السفير

نخبة النظام... أم نخبة الجيوب!!؟

أحد, 15/01/2017 - 11:26

حملة شرسة ضد النظام ورموزه تقودها جهات محددة النهج معلومة الهدف متقنة الأداء، في وقت متزامن وبأسلوب يكاد يكون موحدا...
صمت مدقع أشبه ما يكون بصمت القبور يلف أوساط مناصري وداعمي رئيس الجمهورية وبرنامج التغيير البناء إلا من همسات مبحوحة تصدر بين الفينة والأخرى..
وعلى الرغم من أن الرئيس تحيط به من الإنجازات العملاقة ما يستطيع المشلول أن يدفع به عنه، إلا أن من يدعون دعمه من النخبة لا يستخدمون حبر أقلامهم إلا حين يتعلق الأمر بمصادر دخلهم أو وسطائهم للوصول إلى مناصب أسمى أو مداخيل أكبر...
وكأن لسان حالهم يقول بتهكم " نحن أرباب المناصب والمداخيل نحميها، وإن للرئيس ربا سيحميه"...
نعم للرئيس رب يحميه ولولا لطف ذلك الرب بأن جعل منه محبوب الفقراء والمساكين لكان انهار كل شيء من أمامه ومن خلفه ونهشت لحمه ذئاب منها من يجهر بالعداء له، وأغلبها ممن هم حوله يسرون بذلك...
***
خلا الرئيس من حماة مخلصين يفدونه ومسيرة التغيير البناء، إلا من رجلين واكبا مراحل إدارته للبلد وعاشا معه مر الحكم بقليل حلوه، ودفعا مقابل ذلك رفقة الأهل وساعات الصفو وحلاوة الوحدة...
- الدكتور مولاي ولد محمد لغظف: واكب مسيرة التغيير البناء منذ أول لحظة، وعاش مع الرئيس أزمة الإعتراف بالشرعية حين كان الجميع يتهربون من النظام خشية من أن تطاله أيادي الغرب، وبكفاءة عالية خرج من أعقد أزمات مر بها نظام في هذا البلد " أزمة اتفاقية داكار، رئاسيات 2009، حوار 2011، أزمة إصابة الرئيس، أزمة الربيع العربي، حوار 2016"، ورغم ما تعرض له بعد ذلك من مضايقات من بعض من يفترض أنهم جزء من منظومة هو من عمل مع الرئيس على تشكيلها، لم يكل ولم يتراجع عن نهجه وما زال وفيا للنظام وبرنامج التغيير البناء، متحديا كل المصاعب والعوائق، لا يفتأ يقدم النصح ويستميل المعارضين..
- الأستاذ سيدي محمد ولد محم: قاد الكتيبة البرلمانية الداعمة لتصحيح المسار، مواجها نظاما كان يسعى من يديرونه إلى جعله أحاديا، ورغم أن الأمر تطلب منه مواجهة مع محيطه الإجتماعي آنذاك إلا ان قناعته حالت دون رضوخه لتلك الضغوطات ليتابع المسير قدما..
واكب مراحل تأسيس نظام فعلي يهدف إلى إخراج البلاد من تبعات الماضي السحيق، فدافع بأسلوبه المتميز عن النظام وحارو باسمه وقاد الحزب الحاكم ليصبح حزبا بما تحمله الكلمة معاني، رغم الحرب الشرسة التي أشعلها رموز الفساد ممن كانو يسيطرون على مفاصل الحزب والدولة..
**
ولأنني أعتبر نفسي جزء من هذه المنظومة كوني كنت وما أزال مقتنعا بكونها المخلص الحقيقي لهذا الشعب من ويلات الفقر والجهل والمرض، فإنني أعترف بالجميل لهذين الرجلين لأنهما ضربا مثلا في الوفاء والاستقامة والتفاني في الإخلاص لموريتانيا شعبا ونظاما، وسيسطر التاريخ يوما ما بحبر من ذهب أسماءهم... فالبقاء دوما للأصلح...

بادو ولد محمد فال امصبوع