أميركا تضع إيران في مرتبة أكبر راعية للإرهاب | صحيفة السفير

أميركا تضع إيران في مرتبة أكبر راعية للإرهاب

سبت, 04/02/2017 - 11:52

قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس السبت إن إيران هي "أكبر دولة راعية للإرهاب"، غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض عقوبات ضد طهران إثر تجربتها الصاروخية البالستية الأخيرة.

وفي الاثناء، اعلن الحرس الثوري الايراني السبت بدء مناورات عسكرية تشمل اطلاق صواريخ وذلك على خلفية عودة التوتر مع الولايات المتحدة.

وشهدت الولايات المتحدة وايران اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980 غداة الثورة الاسلامية في 1979، تصعيدا في التوتر بعد تنصيب ترامب في 20 كانون الثاني/يناير.

وصرح ماتيس خلال مؤتمر صحافي في طوكيو أنه "في ما يتعلق بإيران، فهذه هي أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم"، مشيرا إلى أنه لا يرى ضرورة حاليا لتعزيز عديد الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط.

وأضاف "ليس من الجيد نكران ذلك، وليس من الجيد غض النظر عنه، وفي الوقت نفسه لا أرى أي ضرورة لزيادة عدد قواتنا في الشرق الأوسط في الوقت الحالي".

وتابع "لدينا دائما القدرة على القيام بذلك، لكن في الوقت الحالي لا أعتقد أنه ضروري".

واورد موقع الحرس الثوري "سباه نيوز" ان المناورات تهدف الى اظهار "الاستعداد التام لمواجهة التهديدات" بما فيها "العقوبات المهينة" ضد طهران التي اعلنتها واشنطن الجمعة.

وتابع الموقع ان المناورات ستشمل عدة انظمة للرادارات والصواريخ المصنوعة محليا بالاضافة الى اختبار مراكز للقيادة.

وبعيد اعلان العقوبات الجديدة، اكدت ايران انها "ستتخذ اجراءات مماثلة" وستستهدف "افرادا وشركات اميركية" تدعم مجموعات "ارهابية".

وفرضت وزارة الخزانة الأميركية الجمعة اجراءات عقابية ضد 25 شخصا وكيانا يشتبه في تقديمهم الدعم اللوجستي او المادي لبرنامج الصواريخ البالستي الايراني.

وكان ترامب قد توعد بانتهاج سياسة أكثر جرأة ضد طهران وتحذر إدارته من القيام بعمل ملموس إذا لم تحد إيران من برنامجها للصواريخ الباليستية واستمرت في دعم صراعات إقليمية بالوكالة.

وقد قال ترامب في تغريدة على موقع تويتر الجمعة إن "إيران تلعب بالنار" و"إنهم لا يقدّرون كم كان الرئيس أوباما طيبا معهم. لست هكذا"!

من جهته تجاهل وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر الجمعة التهديدات الأميركية قائلا، إن بلاده لا تعبأ بها بعد تجربتها الصاروخية، مؤكدا أن طهران لن تبادر بإشعال حرب.

وتابع في التغريدة "إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع."

وتصريحات ترامب وردّ ظريف هي أحدث حلقة في سلسلة التصعيد بين الجانبين منذ تولي الرئيس الجمهوري الحكم في 20 يناير/كانون الثاني.

ويبدو ترامب أكثر حزما في التعامل مع سلوك إيران الذي وصفه في السابق بأنه مزعزع للاستقرار في المنطقة، على خلاف إدارة الرئيس السابق أوباما التي أبدت مرونة غير مسبوق في التعامل مع الانتهاكات الإيرانية.

ويعتقد محللون أن تشهد الفترة المقبلة تصعيدا أخطر بين الجانبين في الوقت الذي يبدو فيه الاتفاق النووي على المحك.

وكان مسؤولون أوروبيون قد دعوا ترامب وإداراته إلى الالتزام بالاتفاق وسط مخاوف من أن يعمد الرئيس الأميركي الجديد إلى تنفيذ وعده الانتخابي بإلغاء الاتفاق.

وخفف ترامب في السابق من لهجته حيال وعده بإلغاء الاتفاق، إلا أن تصريحاته الأخيرة التي قال فيها إن كل الخيارات تبقى مطروحة في التعامل مع إيران بعد تجربتها الصاروخية، أثارت قلقا من أن ينفذ تهديداته السابقة.