هل تهمل دبلوماسية الملك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟ | صحيفة السفير

هل تهمل دبلوماسية الملك منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؟

أحد, 02/04/2017 - 14:37

قالت وكالة الأنباء الإسبانية إن "التحركات الدبلوماسية النشيطة للملك محمد السادس أهملت العالم العربي"، رغم الزيارات التي قام بها إلى العديد من البلدان في السنوات الأخير، مشيرة إلى أن "هذا الإهمال يتضح من خلال غيابه عن قمة جامعة الدول العربية المنعقدة بالأردن، مذكيا غيابا دام 12 عاما.

وأضافت "إفي" أن "هذا الغياب يوضح الموقف المغربي الثابت تجاه هذه القمم، باعتبارها لا تشكل نقطة تحول حقيقية بشأن العديد من القضايا الساخنة على مستوى المنطقة؛ ولأنها تعطي انطباعا خاطئا عن الوحدة والتضامن بين الدول العربية. ولا يجب الاكتفاء بتشخيص مر وبسيط للخلافات والانقسامات التي تعيشها العديد من الدول العربية، دون إعطاء أجوبة، بتعبير سلطات الرباط".

وزاد المصدر أن "السياسية العربية لملك المغرب، بخلاف والده الراحل الحسن الثاني المعروف بنشاطه تجاه صراعات منطقة الشرق الأوسط، تعتمد مقاربة ثنائية مع الأنظمة الملكية الثرية لمجلس التعاون الخليجي، التي تعتبر من بين الممونين الرئيسيين للمملكة"، مبرزة أن "المغرب يرفض أن تكون له رؤية خاصة بخصوص العديد من الصراعات الخطيرة".

"موقف الرباط بشأن صراعات اليمن والعراق وسوريا لا يختلف تماما عن موقف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة"، تورد "إفي" التي أشارت أيضا إلى أن "السلطات المغربية منعت، أخيرا، حضور وفد يمثل الحوثيين اليمنيين في الدورة 24 للاتحاد البرلماني العربي، المنعقدة بمقر البرلمان في العاصمة الرباط، بتنسيق مع حلفائه بدول الخليج".

ووفق تصريح أدلى به للمنبر الإسباني قال عبد الرحيم المنار أسليمي، المحلل السياسي، إن "الدبلوماسية الخارجية للمملكة المغربية تتحرك وفق خط براغماتي؛ وذلك من خلال تنويع حلفائها في عدة جبهات، مع إعطاء الأولوية حاليا للقارة الإفريقية، وكذا العمل على تعزيز العلاقات مع الدول العربية الأكثر نفوذا، والحفاظ على تبادل المصالح مع الشركاء الأوروبيين الرئيسيين، خاصة فرنسا وإسبانيا".

من جانبه قال المعطي منجب، المؤرخ والناشط الحقوقي، إن "هذا التوجه الإستراتيجي نحو حلفاء جدد لا يتبناه المغرب وحدها، وإنما يتعلق الأمر بمبدأ عام لبلدان عديدة تبحث عن حلفاء أقوياء جدد، يمكن الاعتماد عليهم في الأوقات الصعبة"، وزاد أن "المغرب يقترب إلى قوى مثل الصين وروسيا، الأقل حرصا على قضايا حقوق الإنسان، والتي تتبع نهجا أكثر براغماتية في علاقاتها الخارجية".

 

هسبريس