المعلم: الجيش السوري لم ولن يستخدم الاسلحة الكيميائية حتى ضد الارهابيين | صحيفة السفير

المعلم: الجيش السوري لم ولن يستخدم الاسلحة الكيميائية حتى ضد الارهابيين

خميس, 06/04/2017 - 12:04

قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال مؤتمر صحفي له اليوم الخميس 06/04/2017، في تعليقه على "انفجار إدلب الكيماوي"، إننا ندين استخدام السلاح الكيماوي كعمل اجرامي، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو توقيت هذه الحملة ضد سوريا.

واكد المعلم ان منظمة الحظر الكيمياوي اكدت صحة البيانات السورية، حول إدخال الارهابيين للمواد الكيماوية الى سوريا، موضحا ان دمشق وافت مجلس الامن ومنظمة الحظر الكيمياوي بمذكرات عن ادخال مواد كيمياوية من العراق.

وشدد المعلم على ان الجيش السوري لم ولن يستخدم مثل هذا السلاح حتى ضد الارهابيين، كاشفا عن ان المستفيد الاساس من كل ما يجري هو "اسرائيل"، مضيفا: الغريب أن نرى "نتنياهو" يكاد يبكي على ما يجري في خان شيخون.

وقال: نستغرب ما قالته المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن يوم أمس بأنه ليست لديها معلومات ومع ذلك توجه الاتهام لسورية.. والغريب أن الولايات المتحدة لا تملك معلومات عما جرى لكن هذه المعلومات كانت لدى دي ميستورا حينما قال إن ما جرى كان من الجو لكنه نسي أن يسمي الطيار

واضاف: عندما ندين استخدام السلاح الكيميائي فإننا ندين كل من يستخدمه من أي جهة كانت ..ونحن في تنسيق مستمر مع الجانب الروسي لنرى إلى أين سيصل هذا الموضوع.

وأوضح: بالأمس قدم المندوب الروسي مقترحاً حول تشكيل لجنة تحقيق غير منحازة وواسعة التمثيل للقيام بالتحقيق، وتجربتنا مع لجان التحقيق التي جاءت إلينا وهي كثيرة لم تكن مشجعة، فهم يخرجون من دمشق بمؤشرات معينة وفي مقر عملهم تتغير.

وتابع: كلنا نشهد انتصارات الجيش السوري ادت الى تحولات في مواقف العديد من الدول، لذلك وبعد بعد ساعة من الاعلان عن ما جرى في خان شيخون بدأ التحرك ضد سوريا.

وأشار المعلم الى ان سوريا أرسلت رسائل عديدة إلى مجلس الأمن حول انتهاك طيران التحالف بقيادة الولايات المتحدة لحياة المدنيين السوريين في مناطق عدة راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء وآخرها في دير الزور.

كما نوه الى انه في هجومي جوبر وريف حماة كان واضحاً دور تركيا وقطر والآن يكررون ذلك في ريف إدلب والهدف هو نسف العملية السياسية لأنهم فشلوا عسكريا وسياسياً.

واكد بأن دمشق لا تغير من مواقفها ومبادئها سواء في استمرارها بمكافحة الإرهاب أو التوصل إلى حل سياسي يرضى عنه الشعب السوري، مضيفا: نحن جادون بالمشاركة في مؤتمر أستانا لأننا نحرص على وقف سفك الدم السوري.

وشدد على ان أي لجنة تحقيق يجب أن نضمن أنها ليست مسيسة وأنها ممثلة جغرافيا بشكل واسع وأنها تنطلق من دمشق وليس من تركيا وعندما نصل إلى أجوبة مقنعة نعطي جوابنا ونحن على تنسيق مستمر مع الجانب الروسي.

وقال: ما يجري في الطبقة والرقة وتهديد سد الفرات هو عدوان على سورية والسؤال ما دام لدى الغرب أدوات على الارض في سورية تنفذ تعليماته فلماذا يقومون بالمهمة بأنفسهم، وهذه الحملة لها اهداف أولها ربما تغيير ترامب لموقفه وربما يكون للضغط على روسيا وأيضا الضغط على دمشق.

وكشف عن ان سوريا تزود منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بمعلومات استخباراتية حول انتقال مواد كيميائية من العراق وتركيا إلى سورية أما التحقيق باستخدام هذه المواد فهو شأن المنظمة.