.gif)
أعلن اليوم الثلاثاء في العاصمة نواكشوط عن وفاة رجل الصلاح والفضل والكرم والأخلاق أحمدو ولد أبنو (89 عاما)، والذي وافاه الأجل المحتوم قبل قليل بالعاصمة نواكشوط.
والراحل، فضلا عن دوره الاجتماعي، هو والد كوكبة من النجوم على رأسها محمد الأمين الذي أفنى زهرة شبابه تحت السلاح في خدمة الوطن، والمثقف الكبير الدكتور محمد بدي أبنو، والمهندسون: أحمد لحبيب، وعلي، وعبد الحي. وكل من هؤلاء أديب.
والراحل من مواليد 1929 في ولاية الترزرة، وهو رجل أعمال، وكان صديقا شخصيا للزعيم أحمدو ولد حرمة ولد ببانا، كما لعب أدورا سياسية كبيرة أغلبها في الكواليس، فشارك في تأسيس عديد الركات السياسية، كما واكب أغلب التحولات التي شهدتها البلاد في فترتي التأسيس والاستقلال.
وعرف الفقيد بالورع والشهامة وسعيه لإصلاح ذات البين وكرمه ونبل معدنه الذي دفع عشرات الشعراء لإنشاد روائع شعرية تتحدث عن جوده ومكانته وتدينه.
وكان الراحل قد قرر اعتزال العمل السياسي منذ فترة، والتفرغ للعبادة وخدمة المجتمع.
من مواقفه الأخلاقية أنه إبان مطاردة سلطات الاحتلال الفرنسي للزعيم ولد ببانا، واصل أحمدو ولد أبنو من خلال متاجرة في سينلويس منح أسر ولد ببانا ما تحتاج إليه من مال ومؤن، ورفض التخويف من مضايقة السلطات وكذلك نصائح البعض بضياع تجارته في الديون، وبعد انتهاء مطاردة ولد ببانا واستقراره قام بإرسال ما يسدد كل ديونه لدى ولد أبنو وأرسل إليه هدايا ثمينة.
هذا، وستقام صلاة الجنازة على الراحل العزيز مع صلاة المغرب وذلك في "مسجد التوبة" بمقاطعة الرياض في نواكشوط الجنوبية.
