.gif)
أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو-، قيام ميليشيات الحوثيين بالتلاعب في قائمة أسماء المعلمين الموجودين في المناطق الخاضعة لسيطرتها ، المستحقين للاستفادة من المنحة المالية المقدمة عبر منظمة اليونسيف، وتحويل المبالغ المالية المخصصة لهم إلى عناصرموالية للحوثيين ، مكلفة بتغيير مناهج التعليم في المدارس الحكومية ، حسب ما أفادت به مصادر تربوية في صنعاء.
وقال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري ، المدير العام للإيسيسكو ، إن ما قامت به ميلشيات الحوثيين يعد سرقة موصوفة لدعم مالي قيمته 70 مليون دولار أمريكي من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمنظمة اليونسيف العام الماضي ، من أجل دعم المعلمين اليمنيين الذي لا يتوصلون برواتبهم في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثيين .
ودعا المدير العام للإيسيسكو منظمة اليونيسيف إلى التنسيق مع الحكومة الشرعية في اليمن لوضع آلية تضمن التوزيع العادل والمستحق للمنح المالية، وإحباط محاولات التلاعب بها وتوظيفها في غير ما رصدت من أجله.
كما نددت الإيسيسكو بقرار وزير التعليم الحوثي الداعي إلى تعيين مشرف اجتماعي حوثي في كل مدرسة حكومية لتلقين التلاميذ أفكار الجماعة، واستنكرت تخصيص حصة أسبوعية في كل مدرسة لإلقاء محاضرات حوثية بهدف استقطاب التلاميذ ، وإلحاقهم بمعسكرات التدريب للزج بهم في جبهات القتال في خرق سافر للقانون الدولي لحقوق الإنسان ، ولاتفاقية حقوق الطفل وبروتوكولها الاختياري بشأن اشراك الأطفال في النزاعات المسلحة.
وحذرت الإيسيسكو من مخاطر تغيير المناهج التعليمية والكتب الدراسية الرسمية في اليمن واستبدال مناهج أخرى بها تكرس التوجهات الطائفية لجماعة الحوثيين والجهات التي تدعمها . ودعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو(، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم)ألكسو) إلى التنديد بهذا القرار لكونه يمثل خرقا سافرا لميثاقيهما.
