احتضن المركز الثقافي المغربي في انواكشوط، مساء اليوم الانطلاقة الفعلية لانشطة منتدى "جسور" خريجي المؤسسات التعليمية الجامعية بمدينة مكناس، الذي اعلن عن تأسيسه منتصف شهر مايو الماضي .
مدير المركز الثقافي المغربي الاستاذ سعيد الجوهري ، هنأ المنتدى في كلمة له بالمناسبة، واشاد بجهود رئيسته الدكتورة تربة بنت عمار.
واعتبر الجوهري أن منتدى جسور سيشكل رافعة ستساهم في النهضة الثقافية والعلمية في موريتانيا، كما سيجسد جسرا للتواصل والمساهمة في المزيد من توطيد العلاقات بين البلدين الشقيقين.
من جهتها عبرت رئيسة المنتدى عن اعتزازها بالتاريخ الموحد والمصير المشترك بين الشعبين المغربي والموريتاني، والتراكمات الثقافية والادبية التي تعززت بين البلدين، وكانت امتدادا للماضي المشترك في الدين والعادات والتقاليد.
وقالت إن خريجي الجامعات والمعاهد المغربية عموما يشكلون اليوم اكثر من نسبة 70% من الأطر الموريتانيين وفي مختلف التخصصات، موضحة أن المنتدى يفتح ابوابه امام جميع خريجي المغرب دون استثناء، وليس خريجو مكناس سوى انطلاقة ستشمل بقية الخريجين.
كما نوهت بنت عمار بإشادة السفير المغربي في انواكشوط، بدور المنتدى خلال خطابه بمناسبة عيد العرش.
وتميّز اول نشاط ثقافي لمنتدى جسور، بندوة تحت عنوان: "خريجي الجامعات والمعاهد المغربية جسور من التواصل: مدينة مكناس نموذجا" وكانت على شكل ورقتين: الرافد المكناسي الفاسي في فقه النوازل عند الشناقطة، القاها الدكتور: الشيخ ولد الزين، والتواصل الثقافي الادبي بين شنقيط ومكناس ايام حكم مولاي اسماعيل، القاها الدكتور: محمد الامين ولد محمد.
واشفعت الندوة بمداخلات الحضور، التي ركزت كلها، على الاشعاع الثقافي بين المغرب و بلاد شنقيط، والاسهامات العلمية والفكرية التي رسخت جذور التواصل بين الاشقاء الموريتانيين والمغاربة.