أعلنت رئاسة الحكومة التونسية اليوم الثلاثاء اعفاء وزيري الدفاع والخارجية من منصبيهما.
وأفادت رئاسة الحكومة بإعفاء وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي من مهامه على أن يتولى وزير العدل الحالي كريم الجموسي المنصب بالنيابة بدلا منه.
والزبيدي وزير مستقل وكان من بين المرشحين في الانتخابات الرئاسية. كما اعفي وزير الخارجية خميس الجهيناوي المحسوب على حزب “حركة نداء تونس” الفائز بانتخابات 2014، من مهامه فيما سيتولى صبري البشطبجي كاتب الدولة لدى وزير الخارجية بالمهام بدلا عنه.
وأقيل كاتب الدولة للدبلوماسية الاقتصادية حاتم الفرجاني المحسوب أيضا على حزب نداء تونس من مهامه كذلك.
تأتي الإقالات بعد أقل من اسبوع من استلام الرئيس الجديد قيس سعيد منصبه رئيسا جديدا لتونس.
وبحسب الدستور، فإن الإقالات في المناصب العليا في الدولة تحصل بالتشاور بين رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية.
وعمليا تعد الحكومة الحالية حكومة تصريف أعمال. إذ يستعد حزب حركة النهضة الإسلامية الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم السادس من تشرين أول/أكتوبر الجاري لتشكيل حكومة جديدة.
وبدأ الحزب الفائز بأغلبية طفيفة، بالفعل مفاوضات مع باقي الأحزاب الفائزة والقريبة منه لتشكيل ائتلاف حكومي.
وبدأ العد الرسمي لآجال تشكيل الحكومة الجديدة بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج النهائية اثر استيفاء كافة الطعون، في منتصف تشرين ثان/نوفمبر.
وتستمر مهلة تشكيل الحكومة شهرا وتمدد لمرة واحدة وإذا فشل الحزب في ذلك فإن رئيس الجمهورية يعين الشخصية الأقدر لتكوين حكومة في أجل أقصاه شهرين.
وإذا لم يتم التوصل لتشكيل حكومة، فإن للرئيس أن يحل البرلمان ويدعو لانتخابات مبكرة.
