يتعرض الطلاب منذ أيام لقمع وحشي على أيدي بوليس النظام، لا لشيء سوى أنهم احتجوا بطريقة حضارية على القرار الجائر بحرمانهم من التسجيل في الجامعة بعد حصولهم على الباكالوريا بذريعة بلوغهم سن 25 سنة !!.
ورغم إجماع الشعب الموريتاني وبيانات الأحزاب السياسية والنقابات والمنظمات الحقوقية وبعض البرلمانيين، على رفض هذا القرار والمطالبة بإلغائه، فلا زالت الحكومة تماطل وتعد بدراسة "قرار جائر ومعيب" كان عليها إلغاءه بجرة قلم عند أول وهلة عملا بقاعدة ما بني على باطل فهو باطل.
والمفارقة أنه في الوقت الذي كان الجميع ينتظر نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المزعومة لمراجعة قرار المنع الجائر هذا، تفاجأنا يوم أمس والليلة البارحة بتصعيد قمعي غير مسبوق، أغمي جراءه على بعض الطلاب وسقط بعضهم مصابا وأوصلت المطاردات الليلة مساء أمس بعضهم إلى ساحة المطار القديم والأحياء المجاورة له.
إننا في اتحاد قوى التقدم، لا يسعنا أمام إصرار وزارة التعليم العالي على التمسك بهذا القرار الجائر وتلكإ الحكومة في إلغائه والتصعيد القمعي الخطير، إلا أن نؤكد الآتي :
- نجدد المطالبة بالإلغاء الفوري لقرار منع التسجيل المذكور أعلاه، ونحمل النظام مسؤولية تداعيات استمراره؛
- نستنكر بشدة ما تعرض له طلابنا الصامدون من قمع همجي وتنكيل بربري، ونطالب بمعاقبة كل الضالعين فيه، آمرين ومنفذين؛
- نجدد تضامننا التام مع طلابنا النجباء في نضالهم السلمي والحضاري من أجل نيل حقهم المشروع في التسجيل في الحامعة؛
- نهيب بكل القوى الوطنية السياسية والحقوقية وبكل الشعب الموريتاني، الوقوف بقوة وحزم خلف طلابنا في هذه القضية التي لم تعد شأنا طلابيا محضا بل أصبحت قضية وطنية تتعلق بمصير أجيال ومستقبل أمة.
انواكشوط: 06 نوفمبر 2019
لجنة الإعلام