نشرت الجريدة الامريكية us today ( الولايات المتحدة اليوم) في شهر مايو الماضي، مقالاً يتحدث عن مُرتّبات رؤساء الدول و الحكومات في العالم معتمدة على تقارير رسمية صادرة عن صندوق النقد الدولي و عن CIA (وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية)،.
يفيد المقال بأن رئيسين إفريقيين اثنين يوجدان من بين العشرين رئيسا الأكبر مرتبا في العالم، و بأن رئيسا إفريقيا واحدا يوجد من بين ا الرؤساء العشرة الأعلى مرتبا عالميا.
و تضيف الصحيفة أن الرئيس الإفريقي الذي يتقاضى اكبر مُرتّب على مستوى القارة هو ولد عبد العزيز رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي تعد من أقل دول العالم نموا؛ ويبلغ مرتبه 330.000 دولارا سنويا.
و ياتي مُرتّب الرئيس الموريتاني في المرتبة الثامنة عالميا، و يليه مباشرة المستشار النمساوي، ثم رئيس حكومة اللوكسانبورج، و رئيس حكومة كانادا.
أما على مستوى القارة الإفريقية، فيأتي بعد الرئيس الموريتاني بكثير - حسب الصحيفة- (سيريل رامافوزا) رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، التي هي الدولة الثانية من حيث النمو على مستوى القارة، ويبلغ مرتبه 273.470 دولارا سنويا، و يحتل المرتبة الحادية عشرة عالميا.
و تفيد الصحيفة أن أعلى مُرتّب يتقاضاه رئيس دولة (دون اعتبار للملوك) هو مرتب (لي اسين لونج) رئيس حكومة سنغفوره : 1.610.000 دولارا سنويا؛ و تعتبر سنغفوره أقل دول العالم فسادا، ويبلغ الناتج الاجمالي الفردي فيها : 86.810 دولارا، و تعتبر تكاليف الحياة في عاصمتها (رانغون) هي الأغلى عالميا.
تاتي في المرتبة الثانيه (كاري لام) رئيسة السلطة التنفيذية في هونج كونج: 568.400 دولارا سنويا؛ وفي المرتبة الثالثة (اويلي مورير) رئيس الكونفدرالية السويسرية:482.958 د /س؛ و في المرتبة الرابعة (دونالد اترمب) رئيس الولايات المتحدة الامريكية : 400.000 د/س؛ و في المرتبة الخامسة (اسكوت موريسون) رئيس حكومة استراليا :378.415 د/س؛ و في المرتبة السادسة (أنجيلا ميركل) مستشارة ألمانيا: 369.727 د/س؛ و في المرتبة السابعة (جاسيرا آردرن) رئيس وزراء انيو زيلندا : 339.862 د/س.
و تلاحظ الصحيفة أن هذا الترتيب ينطوي على مفاجآت و مفارقات جد غريبة، منها أن رئيسين إفريقيبن يوجدان من ضمن العشرين رئيسا الأعلى مُرتّبا على مستوى العالم، مع أن إفريقيا لا توجد فيها دولة نامية . و من المفارقات المستغربة كذلك - حسب الجريدة- أن الرئيس الموريتاني يتقاضى راتبا أعلى من راتب الرئيس الصيني، علما بأن الناتج المحلي الاجمالي الصيني يساوي ضعف الناتج المحلي الاجمالي الموريتاني 2400 مرة، و بأن عدد سكان الصين يساوي ضعف عدد سكان موريتانيا 350 مرة.
و يظهر مما نشرته الصحيفة الأمريكية أن الرئيس الموريتاني يتقاضى راتبا أعلى من رواتب كافة رؤساء ألقارة الإفريقية، و رؤساء القارة الأمريكية ما عدا الولايات المتحدة، و كافة رؤساء الدول العربية (الملوك و الامراء لا تنشر الارقام المتعلقة بدخلهم)، ورواتب رؤساء الدول و الحكومات في الهند و اليابان و كوريا و روسيا و انجلترا و دول نامية صناعية أخرى مثل فرنسا و إيطاليا و اسبانيا و تركيا...بالإضافة إلى الصين التي سبق الحديث عنها.