في نهاية هذا الشهر تعقد الايسيسكو الدورة الاربعين لمجلسها التنفيذي في مدينة ابو ظبي. ويكتسي هذا الحدث أهمية بالغة لاعتبارين اساسيين:
الاول ويتمثل في كون هذه الدورة هي الاجتماع الاول لاعضاء المجلس في ولاية المدير العام الجديد للايسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك الذي تم انتخابه بالاجماع في المؤتمر العام الاستثنائي للايسيسكو المنعقد يوم 9مايو الماضي في مكة المكرمة.
والاعتبار الثاني يتجسد في ان هذه الدورة ستعلن رسميا عن بداية مرحلة جديدة في مسيرة الايسيسكو مختلفة كليا عن سابقاتها منذ تاسيسها في فاس بالمغرب عام 1982. مرحلة تستند الى رؤية استراتيجية جديدة للدكتور سالم المالك تشمل المجالات التنظيمية والقانونية والمالية والاعلامية . انها رؤية تتجسد في استراتيجية متوسطة المدى للفترة 2020-2030 وخطة عمل لسنتي 2020-2021. سيتدارسها اعضاء المجلس التنفيذي من 54دولة اسلامية من المناطق العربية والافريقية والاسيوية. كما انها رؤية استراتيجية تنص على تغيير مسمى الايسيسكو لتصبح (منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة)،ووضع هيكل تنظيمي جديد للايسيسكو ، وتعديل ميثاقها وانظمتها الداخلية ، وإنشاء وقف تنموي، وإنشاء مجلس استشاري دولي للايسيسكو. إلى جانب ذلك سينتخب المجلس التنفيذي أعضاء لجنة المراقبة المالية وشركة تدقيق الحسابات الجديدة .
لهذه الاعتبارات جميعها فان الدورة الاربعين للمجلس التنفيذي للايسيسكو يعد حدثا تاريخيا لانه سيشهد إعلان بداية مرحلة جديدة ستجعل من الايسيسكو منارة حضارية وصرحا اكاديميا متجددا ومتميزا يضمن فعالية حقيقية للعمل الاسلامي المشترك الذي يحتاج إليه العالم الاسلامي اليوم كثيرا في ظل المخاطر التي تهدده وتعرقل تنميته وازدهاره.
تجدر الإشارة إلى أن دورة المجلس التنفيذي تعقد في اعقاب نشاط مكثف للمدير العام للايسيسكو شمل سلسلة من الاجتماعات والاستشارات مع الخبراء داخليا وخارجيا حول مشاريع الرؤية الجديدة للدكتور سالم المالك. كما انها تعقد بعد زيارات عمل ناجحة قام بها المدير العام للإيسيسكو لعدد من الدول الاعضاء كبروناي دار السلام وتونس والسعودية وموريتانيا والسينغال ومالي وغينيا والنيجر .
بقلم: المحجوب الوادنوني