حصلت "السفير" من مصادر خاصة، على تفاصيل حادثة الإبلاغ عن شاب دخل العاصمة انواكشوط أمس قادماً من ليبيا، حيث دخل البلاد من الحدود مع جمهورية مالي، قبل أن يصل مقاطعة توجنين ويتم إدخاله في الحجر الصحي مساء اليوم.
الشاب استأجرت له شقة مساء أمس بالقرب من "الربينة 3" في حي بوحديدة، من سيدة تسكن في الشقة المحاذية لها، وهي التي أبلغت الشرطة فيما بعد بأن الرجل الذي سكن بجانبها غير "طبيعي"، وربما يكون مصاب بفيروس كورونا، بحسب تعبير مصادر السفير..
وتقول السيدة بحسب المصادر، أن رجلاً قدم إليها يريد تأجير الشقة وتعرفه لانه يسكن بالحي-، لأحد أقاربه هو وأسرته، لكنها استغربت أن الفراش الذي جلبه السيد مجرد حصير وبعض المخدات، وبعد ساعات لاحظت أن احدهم جلب بعض الطعام لكنه لم يدخل، فسألته بعد مغادرته "هل الرجل مريض" فرد عليها مع بعض التوتر لا لا إنه متعب فقط بسبب السفر، وعائلته في الطريق.
لم تصدق السيدة رواية الرجل، وفي الصباح لاحظت أن نفس الرجل هو من أتى لزيارته، وغادر مسرعاً، فما كان منها إلاً أن اتصلت بالشرطة وروت لهم القصة كاملة،..
بعد وصول الشرطة بدأ الجيران بالتجمهر في محيط الشقة، لكن المريض أُخرج منها بطريقة أو بأخرى، الى أن وصل الفريق الطبي المختص ليتجهوا صوب منزل أهل الرجل ويقلوه في سيارة إسعاف.
شهود عيان قالوا لمراسل "السفير" بأن الشاب ابيض البشرة لدرجة أنه يشبه الاوروبيين، و تبدو عليه حالات من التعب والترهلُ، على حد وصفهم.
لكن ورغم أنه لم يتأكد بعد ما إذا كان الشاب مصاباً لا قدر الله، ومع أن تدخل السلطات الأمنية والصحية جاء في الوقت المناسب، إلا السؤال المحيًر هو كيف تسلل الشاب الى انواكشوط، وتجاوز كل الحواجر الأمنية على طول الحدود بين موريتانيا ومالي؟!