قال الصحفي موسى صمب سي إن فكرة الأيام التشاورية حول الصحافة بدأت قبل سنتين في لقاء بين الصحافة والرئيس، طالبوه فيه بتنقية الحقل الصحفي، لكنه ردّ عليهم بالحرف: 'قوموا بما يلزم وستجدون الحكومة أمامكم، فنحن لا نريد أن نتهم بأننا نحد من حرية الصحافة، لكن قدموا لنا مقترحات وسنعتمدها'.
وفيما يتعلق بتوصيات الأيام التشاورية الأخيرة قال صمب سي إنها قد سُلمت للحكومة وهم ينتظرون ردّة فعلها، مطالبا بتشكيل لجنة متابعة تكون أداة ضغط للصحافة لدى صناع القرار والسياسيين من أجل اعتماد تلك التوصيات في أسرع وقت.
وسى قال في مقابلة مع Le calame وترجمها مركز الصحراء إن الوزير الأول يحيي ولد حدّمين تعهّد لهم في هذا الاتجاه بأربع نقاط، هي حضوره أو حتى حضور الرئيس لافتتاح الأيام وكذلك تمويلها وعدم التدخل في سيرها وتطبيق توصياتها، ومن الواضح أن التعهد الأول لم ينفذ، لكن عنصر التمويل وعدم التدخل وهما الأقل أهمية تم القيام بهما، لكن يبقى الأهم -يضيف- هو تنفيذ التوصيات، فعندما تنفذ الحكومة 20 بالمائة فقط من توصيات الأيام التشاورية فستجد أن المشاكل التي تواجهها الصحافة قد اختفت.
موسى صمب سي وهو رئيس تجمع الناشرين الصحفيين قال إن الصحافة في موريتانيا تواجه مشاكل هيكلية ومشاكل ظرفية، فهي مثل الصحافة العالمية تواجه انفجار وسائل الإعلام الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي، لكنها تعاني أيضا من مشاكل مرتبطة بالبيئة المحلية منها أن المهنة مفتوحة على كل الاتجاهات وتجاهل الأخلاقيات وقواعد ممارسة المهنة وغموض في التدفقات المالية، ومع ذلك لا يمكننا أن نغفل مسؤولية الصحفي أمام هذا الوضع، يقول سي.
موسى صمب سي قال إنه ليس من الممكن أن يكون هناك إجماع أكبر مما حصل خلال هذه الأيام، فالمنظمات العشرون لم تعارض أي منها هذا التوجه. صحيح أنه عشية الافتتاح أصدرت مجموعة من الصحفيين تتكون أساسا من مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية بيانا حمل عددا من التحفظات على المنهجية وليس المبدأ، ولكن التوصيات كانت لمصلحة المهنة وتعزيز الديمقراطية ولذا فإنني لا أعتقد أننا يمكن لأي كان معارضتها.
ترجمة موقع الصحراء