طالبت هيئات وروابط صحفية، الوزير الأول اسماعيل ولد بدة ولد الشيخ سيديا، بإعطاء تعليماته لمفتشية الدولة بسحب "تعميم" صادر قبل سنوات يمنع الصحافة المستقلة من حقها في الحصول على الإعلانات والاشتراكات.
وخاطب كل من: تجمع الصحافة، ورابطة الصحفيين، واتحاد المواقع الالكترونية، الوزير الأول في رسالة مفتوحة، بضرورة وضع حد لهذا التعميم، والسماح للصحافة بالولوج إلى مصادر الأخبار بشكل شفاف.
كما طالبوا بإشراك الصحافة في اللجان الحكومية الخاصة بالتعامل مع الكوارث، والإسراع بإنشاء مؤسسة تعنى بتوزيع الصحف على عموم التراب الوطني.
وفي ما يلي نص الرسالة:
رسالة مفتوحة للوزير الأول
إلى السيد معالي الوزير الأول المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا
الموضوع: رفع تعميم
يشرفنا كمنظمات صحفية تراقب التحركات الحكومية في مكافحة جائحة كورونا، والذي تلعب الصحافة المستقلة دورا رائدا في توعية المواطنين من أجل الوقاية منها.
ومن أجل أن تلعب الصحافة المسؤولة دورها في التنمية والتحسيس بوصفها سلطة رابعة، لا بد لها من إمكانيات ووسائل كبيرة تضمن استقلاليتها، وتبعدها عن وسائل التأثير التي تمنعها من لعب دورها على أحسن وجه.
ومن أجل تحقيق ذلك، بوبت لها الحكومات في ميزانياتها القطاعية، من خلال الإعلانات والاشتراكات وهي موارد شرعية تمكن المؤسسات الصحفية من الوفاء بالتزاماتها اتجاه المشتغلين فيها وتضمن استمرار الخدمة الإعلامية.
معالي الوزير الأول،
لقد عمد الوزير الأول السابق السيد يحي ولد حدمين إلى الإيعاز للمفتشية العامة للدولة بإصدار تعميم بمنع الصحافة من تلك الموارد (إعلانات، اشتراكات)، لتقتات على مبلغ 200 مليون قديمة تقسم بطريقة مجحفة على عشرات "المواقع، و الصحف"، وتصبح بقية الموارد مقتصرة على جيوب الأفراد الذين يرغبون في التلميع أو تشويه خصومهم.
ما شوه المنتج الإعلامي، بل وأفقده مصداقيته لدى القارئ الموريتاني، فتوقفت الصحف الورقية في أغلبها عن الصدور، وأصبح التركيز على الإثارة من أجل الحصول على متصفحين أكثر في المواقع الالكترونية.
نثمن عاليا الجهود التي بذلتها الحكومة من أجل تخفيض سعر السحب لدى المطبعة الوطنية والجهود القيمة التي تبذلها مؤسسة المطبعة الوطنية بالتعاون البناء مع الناشرين.
وأمام هذه الوضعية ومن أجل صحافة قوية ومهنية، فإننا نلتمس منكم:
- مخاطبة المفتشية العامة للدولة بسحب التعميم الصادر 2016
- منح الصحافة المستقلة الحق في الحصول على الإعلانات والاشتراكات.
الولوج إلى مصادر الأخبار بشكل شفاف.
إشراك الصحافة في اللجان الحكومية الخاصة بالتعامل مع الكوارث، والإسراع بإنشاء مؤسسة تعنى بتوزيع الصحف على عموم التراب الوطني.
الموقعون:
تجمع الصحافة الموريتانية:
الرئيس موسى صمب سي
رابطة الصحفيين الموريتانيين:
الرئيس موسى ولد بهلي
اتحاد المواقع الالكترونية:
الرئيس محمد عالي ولد عبادي
انواكشوط بتاريخ 13/04/2020
