وما/ انطلقت مساء امس بمباني وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج أعمال اجتماع وزراء خارجية مجموعة دول الخمس في الساحل.
وتناول الاجتماع ، الذي تم تنظيمه لأول مرة عن بعد، الأوضاع الأمنية في المنطقة وكذا الوضعية الصحية في ظل تفشي فيروس كرورنا المستجد الذي يجتاح العالم مخلفا خسائر فادحة.
وفي نهاية اللقاء اوضح وزير الخارجية اسماعيل ولد الشيخ أحمد في تصريح صحفي ان الاجتماع ركز أساسا على تداعيات أزمة كورونا التي تجتاح العالم والتي وصل عدد المصابين بها في دول المجموعة الى ١٢٠٠ حالة وهو رقم كبير جدا.
وأضاف ان هذا اللقاء، الذي شارك فيه الأمين الدائم لمجموعة الخمس في الساحل ، تناول المساعدات التي تم الحصول عليها وتلك التي يمكن ان تحصل عليها المجموعة وطريقة استغلالها للتخفيف من تبعات هذا الوباء .
وقال ان الاجتماع تناول القضايا الامنية في منطقة الساحل والتحديات التي تواجهها المجموعة، مبرزا انهم اتفقوا في هذا الاطار على الاشادة بما قامت به دولة اتشاد بقيادة الرئيس ادريس دبي ضد مجموعة بوكو حرام الارهابية في ما يسمى بحيرة اتشاد، وعلى ضرورة تقوية الأمن في دول المجموعة .
وأشار إلى أن من أهم ماتم تناوله خلال الاجتماع الحديث عن مستقبل العالم وخصوصا قارة افريقيا بعد هذه الجائحة .
واكدوا في هذا الصدد على ضرورة إيجاد دعم لدول المجموعة في مواجهة التحدي الأمني والتحدي الصحي وكذا التحديات الناجمة عن التقلبات المناخية ، وضروة ان يتجسد هذا الدعم في الإعفاء التام من الديون والتي أعلن عنها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرا ،
واشار إلى أن إعفاء ديون هذه السنة الذي تم الاعلان عنه لا يكفي بل لابد من إعفاء كلي لهذه الديون.
نشير ان موريتانيا تتولى حاليا الرئاسة الدورية لمجموعة دول الخمس في الساحل بعد انعقاد الدورة السادسة لقمة الرؤساء في شهر فبراير 2020 بالعاصمة نواكشوط.