دعا رؤساء مجموعة الخمس في الساحل كافة الشركاء في التنمية إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة من أجل تعبئة موارد إضافية لدعم الخطط الوطنية لدفع اقتصاديات هذه الدول لتمكينها من وضع أسس قوية لتنمية مستديمة.
ووجه الرؤساء نداء في البيان الختامي لقمتهم الطارئة المنعقدة أمس الاثنين بنواكشوط، إلى المنظومة الدولية من أجل اتخاذ إجراء يتماشى وحجم التهديد الخطير الذي يمثله فيروس كوفيد – 19، الذي أدخل إفريقيا والعالم في دوامة انكماش اقتصادي لم يشهده من قبل.
وفيما يلي نص البيان:
"انعقدت في 27 أبريل 2020، قمة طارئة لرؤساء دول الخمس في الساحل عن بعد، برئاسة صاحب الفخامة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية، الرئيس الدوري لمجموعة الخمس في الساحل، مخصصة أساسا لبحث تطورات وباء كوفيد – 19 في فضاء الدول الخمس.
وشارك في هذه القمة رؤساء الدول:
- صاحب الفخامة روش مارك كريستيان كابوري، رئيس بوركينافاسو،
- وصاحب الفخامة، إبراهيم بوبكر كيتا، رئيس جمهورية مالي،
- وصاحب الفخامة،إيسوفو محمادو، رئيس جمهورية النيجر،
- وصاحب الفخامة، إدريس ديبي إتنو، رئيس جمهورية اتشاد.
وقد شكر رؤساء دول المجموعة أخيهم صاحب الفخامة، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الرئيس الدوري لمجموعة الخمس بالساحل، على تنظيم هذه القمة الهامة.
وأعرب رؤساء الدول أنه:
- اعتبارا للتحديات المتعددة التي تواجهها دول المجموعة مثل الإرهاب وانعدام الأمن والفقر التي فاقمتها التغيرات المناخية القائمة،
- وبعد دراسة جائحة كوفيد – 19، التي تنضاف إلى هذه التحديات والتي تأثرت منها الاقتصادات وسوق العمل أساسا خاصة القطاعات غير المصنفة، مع خطورة تهديدها للنسيج الاجتماعي والأمني والاستقرار في الدول الخمس.
- وبعد الاطلاع على التأثيرات الكبيرة على ميزانيات دول المجموعة، وخطط محاربة كوفيد – 19 من أجل تعزيز النظم الصحة وتوسيع دائرة الحماية الاجتماعية وترقيتها،
صادق السادة الرؤساء على ما يلي:
إن رؤساء دول بوركينافاسو، وجمهورية مالي، والجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية النيجر، وجمهورية اتشاد، الدول الأعضاء في مجموعة الخمس بالساحل، إيمانا منهم بمسؤولياتهم أمام شعوبهم:
1 – يوجهون نداء للمنظومة الدولية من أجل اتخاذ إجراء يتماشى وحجم التهديد الخطير الذي يمثله فيروس كوفيد – 19، الذي أدخل إفريقيا والعالم في دوامة تراجع اقتصادي لم يشهده من قبل.
وعليه فإن القارة الإفريقية ستعرف خلال هذه السنة 2020 انكماشا يتراوح بين 2 إلى 5 بالمائة مع إمكانية وصوله إلى نسبة 8 بالمائة في عدد من الدول الأعضاء.
2- ولفت انتباه المنظومة الدولية إلى الأزمات الاجتماعية غير المسبوقة التي نتجت عن هذه الوضعية، و الانكماش الذي يهدد القارة و يمكن أن يؤدي بمجتمعات كاملة إلى الوقوع في دائرة الهشاشة ويفتح الطريق أمام أزمة غذائية حادة والقضاء على آمال وأهداف التنمية المستدامة، و يمهد أرضية خصبة لتوسع الإرهاب وانعدام الأمن،
3 – تقديرهم لجهود المنظومة الدولية التي قامت بها خاصة مجموعة العشرين والشركاء في التنمية وعلى رأسهم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي والبنك الإفريقي للتنمية وجميع البنوك والصناديق و وكالات التنمية،
4 – يحيون في هذا الصدد الإجراءات الأولى التي اتخذها صندوق النقد الدولي من أجل تخفيف مديونية بعض دول مجموعة الخمس في الساحل، وكذلك المبادرة المشتركة بين البنك الدولي وصندوق النقد الدولي الرامية إلى دعوة الدائنين العموميين الثنائيين إلى تعليق تسديد ديون دول الرابطة الدولية للتنمية.
ورحب رؤساء الدول بمبادرة تأجيل تسديد الديون الذي أقرته مجموعة العشرين ونادي باريس، مع اعتبارهم أن الحل الوحيد يكمن في إلغاء المديونية الخارجية.
5 – وشكر رؤساء دول المجموعة رئيس الجمهورية الفرنسية والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس لجنة الاتحاد الإفريقي ورئيس المجلس الأوروبي، على تحسيسهم بضرورة واستعجال ومناصرة هذا الحل.
6 – ودعا رؤساء دول مجموعة الخمس بالساحل إلى رد دولي قوي يتماشى مع حجم الخطر الذي تمثله جائحة كوفيد – 19، يأخذ في الحسبان خصوصية بلدان المجموعة التي تعاني بعمق من تأثيرات محاربة الإرهاب والآثار المدمرة للجفاف.
7 – ودعا الرؤساء في الأخير كافة الشركاء إلى اتخاذ إجراءات ملموسة وعاجلة من أجل تعبئة موارد إضافية لدعم الخطط الوطنية لدفع الاقتصاد تمكن هذه الدول من وضع أسس قوية لتنمية مستديمة.
حرر في نواكشوط/27/أبريل/2020
عن القمة:
صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، الرئيس الدوري لمجموعة الخمس".