انسحبت ابرز الهيئات الصحفية في موريتانيا (نقابة الصحفيين الموريتانيين، واتحاد المواقع الإلكترونية، وتجمع الناشرين، و لجنة أخلاقيات وأدبيات المهنية الصحفية)، عن اجتماع عقد اليوم بمقر وزراة الثقافة، احتجاجاً على الآلية التي اتبعت لإختيار ممثلين عن الصحافة في لجنة تسيير صندوق كورونا.
وبرر بعض المنسحبين، أنهم لاحظوا أن الطريقة التي أرادت الوزارة انتقاء ممثليْن للصحافة غير لائقة، من خلال لقاء يضم أكثر من 28 هيئة وتجمع، عكس النظم والإجراءات السليمة التي تتبع عادة في هذا النوع من القضايا.
وأوضح مصدر لـ"السفير" حضر الاجتماع، أن تلك الهيئات فضلت الانسحاب بعد أن رأت في الأمر مواصلة لتمييع الحقل الصحفي وإثارة المشاكل بين ممثلي هيئاته.
وجرت العادة على أن تتلقى الهيئات والنقابات رسائل رسمية لاقتراح ممثلين، على أن يتضمن الرد الأسماء المقترحة.
وفوجئ ممثلو الصحافة المهنية من أنهم حضروا الإجتماع على أمل أن تناقش القضايا الجوهرية، خصوصا فيما يتعلق بخطاب الرئيس الأخير، ووعده بتمهين الحقل الصحفي وإمكانية اعتماد استيراتيجية جديدة في الإشهار والنشر، غير أنهم ادخلوا في قاعة وطلب منهم اختيار ممثلين لصندوق كورونا، في موضوع يعتبرونه ثانوياً ولا يستحق كل هذا الصخب والتجييش.