دعا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، الشركاء الدوليين إلى "التزام" صريح وقوي اتجاه دول الساحل من اجل ايجاد حلول مناسبة ودائمة لمواجهة الاشكاليات المطروحة.
وجدد الرئيس غزواني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ورئيس الحكومة الإسبانية، بعيد مشاركتهم في قمة نواكشوط، مساء اليوم بقصر لمؤتمرات "المرابطون"، باسم مجموعة دول الساحل الخمس دعوته للالغاء النهائي لمديونية هذه الدول التي تعاني منها تلك الدول وتشكل صعوبات جمة "ليس اسهلها الخطر الارهابي والتهديد الأمني وإنما البنى التنموية الهشة و التأثيرات الكارثية لفيروس كورونا المستجد" بحسب تعبيره.
وأضاف ان هذه الدول وان كانت نظرت بكثير من الارتياح الى تأجيل سداد فوائد الديون وتاجيل دفع خدمة الدين الذي تقرر على مستوى مجموعة العشرين فانها تعتقد أن ذلك لا يقدم حلولا ناجعة لمشاكل التنمية في هذه الدول التي لا تجد افضل من الالغاء النهائي لهذه الديون لتتمكن من توجيه مواردها لمواجهة التحديات الراهنة و المستقبلية، داعيا الى عقد قمة دولية حول الديون لحسم الكثير من الاشكاليات التي تحيط بهذا الملف.
وقال ان قضية الديون هي قضية اساسية بالنسبة للدول الافريقية ودول الساحل خاصة في ظل انتشار فيروس كورونا الذي فاقم الوضع الاقتصادي الهش اصلا.
ومن جانبه رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقارنة التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل بالتدخل العسكري الأمريكي في أفغانستان لكنه قال إنه لا يمكنه تحديد سقف زمني للتدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل.
وبدوره اعتبر الرئيس إيمانويل ماكرون ان التدخل العسكري الفرنسي في الساحل مختلف عن التدخلات الأخرى في مناطق أخرى من العالم لأنه جاء بطلب من دول ذات سيادة تعاني من اعتداءات ارهابية، فلم تكن فرنسا لتتدخل سنة 2013 في عملية سرفال في عهد الرئيس هولاند بدون طلب من الدولة المالية والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. إذن نحن هنا لمحاربة الإرهاب إلى جانب دول ذات سيادة وقواتها المسلحة يضيف ماكرون.
وأوضح ان فرنسا ستقوم بتقييم تدخلها العسكري في العام 2021 بناء على معيارين: الأول طلب الدول والثاني هو فائدة وفعالية التدخل.
وبدوره جدد رئيس الحكومة الاسبانية السيد بيدرو سانشيز خلال المؤتمر الصحفي التزام أسبانيا ووقوفها إلى جانب دول الساحل باعتبارها الاقرب جغرافيا لهذه المنطقة.
وعبر عن تضامن أسبانيا مع دول الساحل في وجه فيروس كورونا المستجد وجميع المخاطر المحدقة بالمنطقة.