بين الأرض والسماء! | صحيفة السفير

بين الأرض والسماء!

خميس, 02/07/2020 - 23:11

وحده من بين رؤساء موريتانيا، الأحياء، يتحصن محمد ولد عبد العزيز، كملوك الفرس، فى جبل من الحجارة والأسمنت والحديد فى انواكشوط، و يحتل كيلومترين من أرض بنشاب جعلهما منتجعاً يسيّجه بعوارض سكة الحديد المنهوبة من الشمال.
عزيز لم يُبق ثدياً من أثداء جمع المال فى باطن هذه الأرض وعلى أديمها وفى بحرها وجوها إلا وحلبه حلباً أدْمَى الحلمات ومزّق الأنسجة.
استرجاع ما نهبه عزيز ورهطه من أموال هذا الشعب المسكين واجبٌ و الأوجب منه حماية البلد من صولات تلك القوارض والكواسر التي تتأهب للانقضاض على ما تركتْه من حطام بعد سنوات عشر من الفساد والإفساد.
عزيز، ولد إياها، ولد امصبوع وثُلته،ولد بشراي، ولد بوبات،فيْلْ وبقية الأربعين حرامي من الوسطاء والمتهربين من الضرائب والرسوم الجمركية، يجب على نواب الشعب اقتراح واستصدار قانون بنفيهم عشر سنوات لا يجتمعون فيها فى مكان واحد، ولا يقرَبون البحر وأسماكه ، والمناجم حيثما وجدت ،وضفة النهر، والموانئ، وشركات النفط،و المنطقة الحرة، ومناطق التنقيب عن الذهب.
أمثال هؤلاء يجب إبعادهم بقوة القانون عن ضحاياهم من هذا الشعب المنهوبة خيراته، ويجب حرمانهم من الحق فى الإيراد والتصدير، وعليهم الإقامة بعيدا فى مناطق معزولة عن المطار القديم، والمطار الجديد، ومدرسة الشرطة، والمركب الأوليمبي، وساحة (بلوكات) ،وشواطئ الأطلسي ،ومصانع (بولي هونغ دونغ)، ومناجم (سنيم) ،و (أم سي أم ) ،و (تازيازت) ،ومواقع (BP) ،و (كوسموس)، و (توتال) ،و(شل) ،وأعمدة الإنارة العمومية العمشاء.
فى كل هذه الأماكن شواهد على إجرام عزيز ورهطه فى حق شعبنا على مدى
عشر سنوات، ويجب أن لا تُطمس آثار تلك الجرائم حتى يأخذ الشعب حقه كاملا غير منقوص.
فى انتظار ذلك، يجب أن يبقى محمد ولد عبد العزيز معلقا بين الأرض والسماء.

__________

احمد ولد سيدي