لقد آن الأوان لأن يلقى الديبلوماسي البارز و الإطار النظيف محمد ولد بهناس، لفتة كريمة من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهو يرتبُ البيت الحكومي من خلال عملية توظيف الكفاءات الوطنية التي شرع فيها وينتظر أن تعيد الاعتبار لمجموعة كبيرة من "التكنوقراط" ظلت على الهامش.
يشغل ولد بهناس حالياً منصب مدير تشريفات الوزارة الأولى، لكنه يستحقٌ أكثر من ذلك، لما يملك من تجربة، وعلاقات تنضاف إلى رصيد سياسي، جعلته أحد الشخصيات المؤثرة في منطقته ومن بين الكفاءات التي تتمتع بالحيوية المهنية، والتي يعوًل عليها كثيراً في حالِ شغله لمنصب هام، على غرار حقيبة وزارية أو إدارة لإحدى المؤسسات العمومية.
أصبح من الضروري أن تمنح الفرص لجيل الكفاءات والتجربة التي ظلت تخدمُ الدولة من مواقف استشارية أو مهام بسيطة لا ترقى إلى مستوياتهم العلمية والفنية، فكم من قطاع يتولى فيه الأطر الأكفاء العمل وإعداد الدراسات والمشاريع، في وقت يغيبون فيه عن مواقع القرار..؟..
و حريٌ برئيس الجمهورية، أن يمنع تبوأ المناصب السامية لمن لا يستحقونها، وممن لم تتراكم لديهم خبرة السنين في إدارة الشأن العام، ويبتعد أكثر عن المُحاصصة السلبية التي خلقت جيلاً من المرتزقة والمُتمصلحين وكانت وراء ضرب الاقتصاد الوطني وتبديد خيرات البلد، في حين طالَ النسيان والتهميش بعض أطرنا الأكفاء واصحاب الأيادي البيضاء في تسيير موافق الدولة.