قال النائب البرلماني عن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، المختار ولد الخليفة، إن الإدارة الموريتانية بحاجة ماسة إلى ضخ دماء جديدة تمكنها من تنفيذ البرنامج الطموح للحكومة، حسب تعبيره.
واقترح ولد الخليفة في مداخلة قدمها اليوم في جلس نقاش برنامج حكومة ولد بلال، أن تعمل السلطات على فتح الباب أمام الخبرات الوطنية الموجودة في المهجر، موضحاً أنهم سيكونون سعداء بالمشاركة في النهضة الاقتصادية الجديدة التي يقودها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفيما يلي نص المداخلة:
بسم الله الر حمن الرحيم
والصلاة والسلام علي محمد ابن عبد الله أفضل البشرية اجمعين
السيد الرئيس
معالي الوزير الاول
السادة والسيدات زملائي النواب المحترمون
السيدات والسادة الوزراء والأطقم المرافقة لمعالي الوزير الاول
اود في البداية ان اشكر فخامة رئيس الجمهورية علي حسن اختياركم و تكليفكم بتنسيق وإدارة العمل الحكومي واهنئكم انتم معالي الوزير الاول بمناسبة هذا التكليف وانا علي يقين أنكم ستطلعون بهذه المهمة علي احسن وجه وسيشهد تنفيذ برنامج تعهداتي قفزة نوعية من خلال متابعتكم المباشرة لكافة بنوده و مكوناته.
معالي الوزير الاول
نتيجة لضيق الوقت اسمحولي ان اركز مداخلتي علي جوانب اربع من برنامج حكومتكم وان اقدم في إطارها اقتراحات عملية ارجو ان تكون لكم عونًا علي تنفيذ برنامجكم الطموح :
فيما يتعلق بالتزام حكومتكم بتشجيع حفظ القرآن ورد الاعتبار لحملته فإنني اشد علي عضدكم في هذا الخيار حيث ان التربية القرآنية من شأنها لا محالة ان تضع الأمة وأفرادها علي نهج قويم منزل من لدن حكيم عليم تطبعه الطمأنينة والمساواة والعدل ومن شأنه كذلك ان يزرع في النفوس حب الآخر كما دعي الي ذلك نبينا وقدوتنا محمد صلي الله عليه وسلم. من شأن هذا الاهتمام ان يقلص من الفوارق الاجتماعية عبر تزكية النفوس وتشبعها بمعاني الإخاء والتكافل والتواضع والإيثار. اقترح في هذا الإطار ان يدمج تحفيظ القرآن في برنامج رياض الأطفال وان تخصص الموارد الكافية والتحفيزات الضرورية لشيوخ المحاظر الذين يثبتون بشكل فعلي مساهمتهم في هذا البرنامج الطموح.
فيما يتعلق بإنشاء اقطاب تنموية في مختلف مناطق الوطن فان ذلك سيعزز الاندماج الاقتصادي لبلدنا والذي سيكون حتما عن طريق الاعتناء بخلق قيمة مضافة علي منتوجاتنا الزراعية والبحرية والمعدنية والحيوانية مما سيسهم في تثبيت السكان في مناطقهم الأصلية ويعزز لحمتهم الاجتماعية ويوفر فرص العمل الكافية لشبابنا في مختلف ربوع وطننا الحبيب وخصوصًا في ظل مقدراتنا الطاقوية المكتشفة مؤخرا حيث يتوقع ان ينخفض سعر الكهرباء بشكل سيسمح للمستثمرين الأجانب والوطنيين بتشغيل الوحدات الصناعية المختلفة بعد ان ظل اقتصادنا يعتمد علي تصدير الثروات الخام منذ الاستقلال. اقترح في هذا الإطار ان يواكب هذا البرنامج بتطوير البني التحتية للنقل وخصوصًا ربطها بشبه المنطقة مما سيضمن التنافسية الضرورية لمنتوجاتنا في خضم محدودية سوقنا الوطنية
فيما يتعلق بالاقتصاد الرقمي فان الانخراط في الثورة الصناعية الرابعة سيمكن بلادنا علي غرار البلدان السائرة في طريق النمو من اقتصاد وقت ثمين اهدرته الأمم الاخري من اجل ان تنشأ مركباتها الصناعية الثقيلة. اقترح في هذا الإطار ان تطلق حملة لكهربة كل المدارس والحضانات وان يخصص لكل تلميذ كمبيوتر ولوح إلكتروني مهما كانت العزلة التي تعيشها لحد الان بعض أريافنا. بهكذا اجراء خطت دول أفريقية صغيرة مغمورة خطي حثيثة نحو الاقتصاد الرقمي المندمج
فيما يتعلق بالكادر البشري والإدارة فإنني اقدر عاليًا مركزية التعليم والتكوين المهني في برنامجكم الحكومي لكنني اود ان أصدقكم القول بان الإدارة الموريتانية اليوم تحتاج الي ضح دماء جديدة مما سيمكن هذه الأخيرة من تنفيذ هذا البرنامج الطموح وعليه فإنني اقترح عليكم فتح الباب واسعا أمام الخبرات الوطنية الموجودة في المهجر من اجل المساهمة الفعالة في تنفيذ وبلورة برنامجكم الطموح. انهم سيكونون قطعًا سعداء بالمشاركة في النهضة الاقتصادية الجديدة التي يقودها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وفقكم الله وادعو زملائي النواب الي المصادقة علي البرنامج الحكومي الذي تقدمتم به أمام جمعيتنا الموقرة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
