في إطار تفشي ظاهرة الاجنحة المتصارعة داخل النظام، والخلافات المعلنة احيانا بين مسؤولين سامين في الدولة، حصلت "السفير" على ملابسات إطاحة 5 شخصيات بزملائهم في ما بات يعرف بالصراع من اجل البقاء، رغم العلاقات الشخصية التي كانت تربط بعضهم ببعض..
1ـ الوزير الاول الحالي يحي ولد حدمين أطاح بسلفه ولد محمد لغظف على خلفية تقارير قدمها الأخير تتعلق بإفلاس شركتي (ENER، وATTM)...!
2ـ وزير الخارجية والتعاون إسلكو ولد إزيد بيه، أطاح هو الآخر بمساعدته زينب بنت أعلي سالم أيام كان مديرا لديوان رئيس الجمهورية، ليمتد الصراع الى ما بعد تولي بنت أعلي سالم الامانة العامة للحكومة وبعدما كلفت بالإدارة المالية للقمة العربية، ما احرج ولد إزيد بيه خصوصا بعد أن استقبلت سفراء خليجيين قبل انعقاد القمة بأيام، وأستطاع ولد إزيد بيه في النهاية أن ينجح ـ بأسلوبه الخاص ـ في انتزاع الادارة المالية للقمة العربية من بنت أعل سالم.
3ـ رئيس الحزب الحاكم سيدي محمد ولد محم، الذي لعب دوراً لا يستهان به من أجل إبعاد عبد الله ولد أوداعه من إدارة أسنيم، والسبب هو رفض الأخير إعطاء ابنة ولد محم منحة دراسية في فرنسا على حساب أسنيم، وذلك على غرار نجل الوزيرة السابقة عيش فال فرجس، التي استطاعت أن تحصل لابنها على منحة دراسية في تونس على حساب الشركة.
4ـ الوزير المختار ولد أجاي، كان وراء الإقالة المفاجئة لولد الرايس، على إثر مشاركة الوزيرين في منتدى الاستثمار الخليجي الموريتاني الذي عقد بدبي، ليعود ولد أجاي بوشاية ضد زميله وزير الاقتصاد والتنمية يومها.
5ـ ولد أوداعه لم يعش دور الضحية طويلاً، بل عمل جاهداً ـ بعد امتصاص الصدمة ـ على الإطاحة بخلفه، ابراهيم ولد أمبارك ولد محمد المختار، وهو ما حدث بالفعل قبل أيام قليلة.
صراعات رموز نظام ولد عبد العزيز؛ والتي غذتها اذرع نسائية بحسب مصادر السفير، لم تقف عند هذا الحد بل تسببت ليس في حدوث شلل في عمل الدوائر الحكومية فحسب، بل ابعدت أطراً اكفاء وضعوا لمسات إيجابية على المؤسسات التي أداروها..
لكن السؤال الذي يجد الاجابة عليه بالنفي لدى الجميع، هو أن تلك الصراعات لم تخدم الوطن يوما ولا مصالحته العليا، بقدر ما هي نتاج جشع عند بعض المسؤولين وولعه بتصفية كل من يقف في وجهه؟!.