على الرغم من أن أمطار الغيث، عمًت هذا الموسم، على كامل التراب الوطني، ووصلت إلى أرقام قياسية في بعض المناطق، إلا أن حظً ولاية آدرار كان أقل من نظيراتها، وهي التي تعيش منذ سنوات على وقع موجات من "العطش" نتيجة الارتباك والفوضوية في إصلاح شبكات الميًاه.
الولاية التي تعتبر منبع تاريخ الشناقطة ومهد الدولة الموريتانية الحديثة، وبمختلف مقاطعاتها وبلدياتها تعاني نقصا حاداً في المياه، لدرجة أنها أصبحت ولاية "منكوبة" بلا ماء ولا مرعى، مع تكتمُ فاضح للسلطات المحلية رغم اقتراب الكارثة لا قدر الله؛
ففي الأيام الأخيرة ارتفعت أصوات المطالبين بضرورة التدخل لحل مشكل المياه، والتسريع من وتيرة العمل لتزويد المواطنين هناك بعصب الحياة، خاصة بعد عقود من الوعود الكاذبة، والتي أثقلَ بها السياسيون مسامع الساكنة دون جدوى.
لقد بات من الملًح أن يتدخل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني شخصياً، و أن يعطي تعليمات صارمة لوزارة المياه والمصالح التابعة لها بأن يسابقوا الزمن لإيجاد حل نهائي لمشكل المياه في آدرار، فالولاية اليوم تستغيث.