وسط حضور لفيف من الاساتذة والباحثين، افتتح المركز الثقافي المغربي بانواكشوط، مساء اليوم موسمه الجديد 2020/2021، بتوزيع جوائز مسابقة القصة القصيرة.
وفازت بالجائزة الاولى قصة "الرسالة" للإعلامية بلقيس بنت اسماعيل، وكان المركز الثاني من نصيب قصة الخروج من الزنزانة" للشاب محمد ماء العينين امبارك؛ فيما أحتل المركز المتسابق محمدو ولد ببكر عن قصته "ميقات".
وشارك في المسابقة التي أشرفت عليه لجنة تحكيم يترأسها رئيس اتحاد الادباء و الكتاب الموريتانيين احمدو ولد احظانا، 13 نص قصصي قصير، كانت أبرز ملاحظات اللجنة عليها هي التطابق الغريب في النتائج ما يعكسُ تطور هذا النمط الأدبي في موريتانيا.
وسبق حفل توزيع الجوائز محاضرة بعنوان: العلاقات الروحية بين المملكة المغربية دول غرب إفريقيا الطريقة التيجانية نموذجاً، ألقاها الدكتور محمد الحنفي ولد الدهاه، تضمنت لحمة موجزة عن مؤسس "الطريقة التيجانية" وظروف إقامته في مدينة فاس المغربية وتوقف المحاضر عند المحطات الكبرى مع رموز ومشايخ تلك الطريقة انطلاقا من الشيخ محمد الحافظ، مروراً الشيخ سيدي مولود فال، والشيخ عمر بن سعيد، ليختم جولته بالشيخ ابراهيم أنياس.
وخلص المحاضر إلى أم التيجاتية المنسوبة لمؤسسها الشيخ سيدي احمد التيجاني، قد ساهمت بشكل كبير في تحصين العقيدة الدينية لشعوب غرب إفريقيا، وعمقت الوعي الديني لديهم والمعرفة بالعلوم الشرعية.
وكان رئيس المركز الثقافي في انواكشوط الاستاذ سعيد الجوهري، قد افتتح الحفل بكلمة ترحيبية، عبر خلالها شكره للاهتمام المتواصل الذي توليه النخبة في موريتانيا لأنشطة المركز، وهو ما دفع إدارة المركز إلى بذل قصارى جهودها من أجل أن ترقى الفعاليات التي ينظمها إلى مستوى طموحات ورغبات الجميع.
وأوضح الجوهري، أن استئناف انشطة المركز يأتي بعد توقف اضطراري دام سبعة اشهر بسبب جائحة كورونا، منوها في الوقت نفسه بما اسماه "التدبير الحكيم" من قبل السلطات الموريتانية للحد من هذا الوباء.