قام فريق من السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، بعد ظهر اليوم، بزيارة اطلاع لمقر صحيفة السفير، ضمن عملية مسح المشهد الإعلامي الذي أطلقته الهيئة قبل أيام.
وتحدث رئيس الفريق ماء العينين ولد أمبيريك خلال اجتماع عقدوه مع مدير المؤسسة وأعضاء من طاقمها، عن الاستيراتيجية الجديدة التي ستنتهجها هيئته وجهودها في غربلة الحقل الإعلامي سبيلاً إلى تكريس المؤسسية وإيجاد إعلام جاد يطًلع بمسؤولياته في إنارة الرأي العام، ويلقى ما يستحقه من دعم ومكانة من لدن السلطات العمومية.
وحثً ولد أمبيريك على ضرورة أن تتضافر كل الجهود من أجل انتشال المشهد الإعلامي وتذليل كل ما يواجهه من معوقات مادية و معنوية.
من جهته رحب المدير الناشر لصحيفة السفير، الزميل محمد عبد الرحمن ولد الزوين، بوفد السلطة، مثمناً كل جهد من شأنه أن يصلح القطاع أو يساهم في إيجاد تشخيص واقعي لمعضلة التمييع، الذي أثر سلباً على تنمية البلد في مختلف المجالات، على اعتبار أن الصحافة تعتبر إحدى أهم لبنات دولة القانون وتكريس الحريات، حسب تعبيره.
وأشار ولد الزوين أن كل المحاولات التي بذلوها سبيلاً إلى إخراج الحقل الصحفي من دوامة التميًيع ذهبت أدراج الريًاح، بل قوبلت بموجة تضييق ممنهجة ضد الصحافة الجًادة والمؤسسات الإعلامية المستقلة التي ترفضُ التسوًل المهني وتؤمن بقداسة رسالتها النبيلة.
يشار إلى أن مؤسسة "السفير"، أطلقت نسختها الورقية منتصف تسعينيات القرن الماضي، وأصبحت بعد ذلك أول يومية عربية مستقلة تصدر في موريتانيا.
