في حين تندفع دول عربيّة وإسلاميّة، في تقديم التبريرات المُطوّلة، للدفاع عن الإساءة الفرنسيّة للرسول محمد، يظهر من داخل الغرب الذي تقود بعض دوله حملات إسلاموفوبيا، ومُحاولات ربط الإسلام بالإرهاب، تأتي مشاهد عديدة لمسؤولين غربيين، لتدلّل على سماحة هذا الدين، ورموزه من النبي وحتى صحابته.
المشهد قادمٌ هذه المرّة، من بريطانيا، وبالتحديد من الناطقة باسم الحكومة البريطانيّة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا روزي دياز، حيث الأخيرة تستشهد بمقولة الصحابي والخليفة الأوّل أبو بكر الصدّيق، والمعروف باسم الصدّيق، حيث كان معروفاً بتصديقه للنبي محمد، وصداقته معه، وعدم تكذيبه له أبدًا.
وفي توقيتٍ لافتٍ، تجري فيه مُحاولات مُهاجمة الأقليّات المُسلمة في أوروبا، وافتعال عداء طائفي وديني، وحرب دينيّة، استعانت الناطقة البريطانيّة بمقولةٍ لأبو بكر الصدّيق، وذلك في معرض رغبتها للدعوة إلى الحفاظ على البيئة، وتمهيدًا لانعقاد قمّة العمل المناخي في بريطانيا العام القادم، والتي جرى تأجيلها بسبب تفشّي فيروس كورونا.
وغرّدت دياز عبر حسابها في “تويتر” باللغة العربيّة مُستعينةً بمقولةٍ للصحابي الجليل أبو بكر: ” لا تقطعن شجرا مثمرا، ولا تخربن عامرا، ولا تعقرن شاة ولا بعيرا إلا لمأكلة، ولا تحرقن نخلا ولا تغرقنه”.
وأضافت دياز في تغريدتها إلى أن اليوم يشهد بداية العد التنازلي لانعقاد “قمة العمل المناخي 26″، التي ستقام في بريطانيا العام المقبل، وتابعت بالقول: “من واجبنا الحفاظ على كوكب الأرض من جهة الأمريكيتين.. لنعالج معا ظاهرة تغير المناخ”.
وتفاعل عدد من النشطاء العرب والمُسلمين، مع تغريدة الناطقة البريطانيّة، وأعادوا نشرها، وتغريدها، وتوجيه الشكر لها على الاستشهاد بمقولة الصحابي أبو بكر.
“رأي اليوم”