"أنا لغتي" تجدد تمسكها بمطلب تعريب الإدارة والتعليم | صحيفة السفير

"أنا لغتي" تجدد تمسكها بمطلب تعريب الإدارة والتعليم

اثنين, 11/01/2021 - 14:04

يمثل الثامن عشر من دجمبر مناسبة سنوية للاحتفال باعتماد الضاد لغة رسمية في الأمم المتحدة، والتذكير بضرورة التعريب، وكنا، في جمعية الإحياء/ "أنا لغتي"، سباقين لتخليد هذا اليوم، وهو ما سعينا له جاهدين طيلة الأسابيع الماضية، معتمدين خطة تجمع بين العملين الثقافي والميداني.

"ويشهد الله هذا الدرب لا طمعا @ ولا ادعاء ولا زهوا مشيناه"

إن قضية اللغة، فضلا عن كونها تهديدا لوجود أمة، وقطعا لصلتها بماضيها الحضاري - تشكل عبئا اجتماعيا واقتصاديا ينبئ بكارثة كبرى، فحملة الشهادات العربية مقصيون، مطرودون عن حياض الماء، في كل مكان، والطلاب يدرسون بلغة لا يفهمونها، والإدارة تخاطب المواطنين بالطلاسم، في حين تتسابق الإدارات في العالم لتقريب الخدمة، واختصار الوقت، وادخار الجهد!

ولعل للسياقين العربي والمحلي خصوصية في هذه الذكرى، حيث تجري حملة مقاطعة عربية وإسلامية للمنتجات الفرنسية المعنوية (اللغة) والمادية (البضائع)، وهي حملة مباركة حرية بالدعم، وفي السياق المحلي: نحن على بعد أشهر قليلة من وضع "خطة إصلاح تربوي".. وهنا نضع الآباء أولا، والمدرسين والطلاب ثانيا، أمام مسؤولياتهم، ونقول لهم: إن تركتم الحكومة تحت ضغط الجماعات التغريبية، ستستمر في تجاهل طموحاتكم المشروعة، وفي استفزازكم، فاحملوا حملة رجل واحد، ولا تصلن إلا قصرا حتى تستكملوا التحرير.

وإننا، في هذه المناسبة، لنعلن لجمهورنا الكريم ما يلي:
- تمسكنا بمطلبنا العادل المتمثل في تعريب الإدارة والتعليم.
- تذكيرنا السياسيين عامة بأن احترام الدستور كل لا يتجزأ.
- دعوتنا للهيئات المدافعة عن الضاد للمزيد من التنسيق، والنزول إلى الميدان.

- إلغاء الأنشطة التي كانت مقررة غدا، وفي الأسبوع الموالي، التزاما بالإجراءات الاحترازية المقررة، وهنا لن نفوت فرصة تنبيه المسؤولين إلى أنهم حين زاغت الأبصار، وبلغت القلوب الحناجر، لم يجدوا غير اللغة العربية للتحسيس ضد المرض، فهل كتب عليهم ألا يصدقوا إلا حين يغصون بالجريض؟

حفظكم الله جميعا، ودامت الضاد لغة دين، وعلم، وأدب.

اللجنة الإعلامية

نواكشوط 17 دجمبر 2020م