بسم الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، باسمي شخصيا وباسم كل محب للعدل والإنصاف فى هذا الوطن ؛ أرفع إلي علم فخامة السيد رئيس الجمهورية، قضية ظلم من أحلك قضايا الظلم فى هذا الوطن ؛ قضية امتدت لأربعة عقود، هي قضية المفوض محمد "الداه" ولد اباته.
لقد تبوأ المعني المرتبة الأولى على دفعة مفتشي الشرطة سنة 1973م، ثم المرتبة الأولى في أول دفعة لضباط الشرطة الوطنية سنة 1975م.
وفي سنة 1980م، بينما كانت إجراءات ترقيته الاستثنائية إلى رتبة مفوض جارية (تتويجا لنجاح عدة مهام كُلِّفَ بها، وللتقييمات والمقترحات التي قدمها كل من عمل تحت إمرتهم)، إذ جرفته موجة من الظلم والاضطهاد ابتداء من 04 /01 / 1980م. تمثل ذلك في مثوله أمام المحكمة الخاصة ولم تتم تبرئته إلا بعد 26 شهرا من التوقيف والحجر الإداري.
وخلال هذه الفترة، تم استبعاده من جهاز الشرطة دون أي حق، وحتى دون إشعاره ليتمكن خلال الفترة القانونية (60 يوما) من الطعن في القرار الإداري الذي استبعد بموجبه والذي كان عليه، من الناحية القانونية، رغم عدم إشعاره به، أن ينتظر حكم العدالة ويؤسس عليه.
بعد تبرئته تقدم بطلبات إلى الأنظمة المتعاقبة ولم يحصل على رد.
إن إنصاف هذا المفوض النزيه سيكون محمدة أخرى تنضاف إلى ما قمتم به، فخامة الرئيس، من إنصاف للمظلومين وضحايا التعسف والاستبداد.
_____________________________
بقلم: الوزير السابق عبد الله ولد سليمان ولد الشيخ سيديا